المصدر: | مجلة ليكسوس |
---|---|
الناشر: | محمد أبيهي |
المؤلف الرئيسي: | بكار، محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Bakar, Mohamed |
المجلد/العدد: | ع19 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 59 - 68 |
ISSN: |
2605-6259 |
رقم MD: | 885867 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد أخذت الزوايا الصوفية حقها في الجزائر نتيجة ازدراء السكان من السلطة العثمانية وحكامها، واستغل شیوخ هذه الزوايا الغياب الكلي للأتراك داخل البلاد ليرعوا شؤون الجزائريين دينيا واجتماعيا وحتى سیاسيا بعيدا عن الأماكن الحضرية المتواجد فيها الأتراك. ولما انتشرت الطرقية يشكل لافت داخل المجتمع استجاب الجزائريون لشيوخها نظراً لتقواهم وزهدهم وللحماية التي وفروها لمن يطلبها منهم. ومن بين الزوايا المنتشرة في الغرب الجزائري، الزاوية القادرية التي أشرف عليها الشيخ "محي الدين" بعد والده الشيخ "مصطفى بن المختار". لقى الشيخ "محي الدين" خلال إشرافه على الزاوية عدة متاعب مع الأتراك باستثناء احترام باي معسكر "بوشلاغم" لشخصه حتى أنه كان يحضر دروسه. قاوم "محي الدين" الاحتلال الأسباني والفرنسي إلى غاية وفاته، وتمكن من تنظيم شؤون الزاوية وجعل منها مؤسسة دينية وسياسية واجتماعية تقدم الحماية والمساعدات للفقراء والمحتاجين والطلبة الوافدين. ومن خلال هذه الدراسة يظهر دور الزوايا الجهادي والثقافي في زمن غاب فيه حكم الأتراك وأصبحت البلاد عرضة للاستعمار الأوربي الحديث. لقد برهنت الزاوية القادرية تحت إشراف الشيخ "محي الدين" عن قدرتها في جمع شمل الجزائريين، وفكرت في حل عربي للاستغناء عن الأتراك والفرنسيين إلى حد مقاومتهم. ومن جهة أخرى حافظت الزاوية في عهده على علوم الدين الإسلامي، وأصبحت مقصدا للطلاب من داخل الجزائر وخارجها، ولم يهدأ بال الاستعمار الفرنسي خوفا من الزاوية حتى تعمد تهديمها بعد استفحال مقاومة ابن الشيخ "محي الدين" الأمير "عبد القادر". |
---|---|
ISSN: |
2605-6259 |