المستخلص: |
كشف المقال عن اضطراب التاريخ بين المعرفة والثقافة. فقد انتقل التاريخ الإنساني من مرحلة الشفاهية إلى التاريخ المكتوب والموثق، ثم إلى التاريخ الشبكي في عصر المعرفة؛ التاريخ الذي يكتبه كل البشر، وقد كان مشكلة التاريخ الشفاهي هو أنه تاريخ غير محدد المصدر ولا يمكن التعويل عليه كثيرا، ثم بدأت الحقبة التاريخية التي يمكن الاعتماد فيها على الوثائق وبقايا الآثار القديمة والمخطوطات، وما تركه المؤلفون القدامى، ثم جاء عصر الإنترنت والويكيبيديا الذي بدأ فيه المعرفة تتمسك بالقوانين العلمية في التسجيل، وتؤكد على أهمية المصادر المرجعية والقياسات الببليوجرافية لإثبات المصادر بهدف ثبوتية الحقائق والمعلومات المذكورة. وختاما فأن كتابة التاريخ بكل هذا الشك الذي يغلفه، يجعل من البيئة الثقافية الحاضنة للمعرفة عملا في غاية الصعوبة، لذا لابد من التركيز على إصلاح هذه البيئة حتى يمكن للمعرفة أن تنمو وتستخدم بشكل صحيح، يبدأ ذلك من التاريخ وإعادة كتابته وتوثيقه وخروجه من دائرة وجهات النظر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|