ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأبعاد التربوية لعمل المرأة في المجال التطوعي: دراسة ميدانية بمحافظة سوهاج

العنوان بلغة أخرى: The Educational Aspects of Woman Work in Voluntarism: A Field Study in Sohag Governorate
المصدر: المجلة التربوية
الناشر: جامعة سوهاج - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: توفيق، فيفي أحمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Tawfeek, Fify Ahmed
المجلد/العدد: ج52
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: أبريل
الصفحات: 241 - 348
DOI: 10.12816/0046407
ISSN: 1687-2649
رقم MD: 886896
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

297

حفظ في:
المستخلص: يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري. كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات. إنَّ العمل التطوعي عمل إنساني واجتماعي يتطلب ثقافة العطاء والتضحية والاهتمام بالآخرين، وهذا له جذوره في الثقافة الإسلامية والتقاليد العربية، إلا أنه تلاشى واندثر بفعل المدنية، وتغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة وضعف الرابط الاجتماعي، وانحسار مفاهيم المحلية ومجتمع الحي والمجاورات السكنية، وأصبح الناس لا يرغبون في الاتصال ببعضهم البعض وكأن بذل المساعدة أو السؤال عن الآخرين تدخل فيما لا يعنيهم وتدخل في خصوصيات الآخرين. إن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة يملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها، مما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية. إنَّ البعد الثقافي القيمي يعد عاملاً مؤثراً في العمل التطوعي، لما للمنظومة الثقافية والقيمية من تأثير على الدوافع والأسباب التي يحملها الأفراد، ورغم كون الثقافة الإسلامية تحمل في طياتها الكثير من القيم المحفزة على فعل الخير والتشجيع على ممارسة أعمال التطوعي، إلا أن ثقافة التطوع في مجتمعنا مازالت تتسم بدرجة متدنية من الفاعلية وتعاني من إشكاليات أساسية تتمثل في جمود الخطاب الفكري وتقليديته في ميدان التطوع، ولاتزال الفجوة قائمة بين النظرية والتطبيق. فعلى الرغم من الأولوية التي أعطاها الإسلام للتطوع والعمل الخيري، إلاَّ أن مجالاته انحسرت في الغالب في بعض النشاطات التقليدية، وبقي العمل التطوعي مرتبطاً بمفهوم العمل الخيري، حيث تتركز الأعمال التطوعية على الجوانب الدعوية ومساعدة المحتاجين، ولم تنل الجوانب الأخرى ما تستحقه من الاهتمام. هذا وقد أفادت دراسة (فاطمة مصطفى عبد الجواد خميس 2006 م) بأن المرأة المصرية المتعلمة على اختلاف المستويات التعليمية والمتمثلة في نساء العينة توجه جُلّ اهتماماتها نحو حياتها الشخصية والأسرية، باعتبارها زوجة وأماً وربة بيت مسؤولة عن تدبير شئون بيتها وأسرتها مهما كلفها ذلك من عناء وتضحية، مما ينعكس بدوره على تدني مشاركتها في الحياة العامة اجتماعياً وسياسياً، وذلك نتيجة لغياب الدعم الذي يمكن أن يشجع المرأة على المشاركة، وغياب الوعي بأهمية المشاركة السياسية وبالعائد الاجتماعي الذي يمكن أن يعود على المرأة نفسها ومجتمعها نتيجة تلك المشاركة. من هنا تظهر أهمية دور المرأة كركيزة أولى للأسرة وللمجتمع في آن واحد، وأهمية اشتراكها في مجال العمل التطوعي حسب قدراتها باعتبارها عضواً مهماً في المجتمع ولها إمكانات قد لا تتوفر في الرجال في بعض الأمور ومن هنا جاءت أهمية التعرف على الأبعاد التربوية لعمل المرأة في المجال التطوعي، وأهمية التعرف على المعوقات التي تحول بينها وبين العمل في هذا المجال، وكذلك محاولة الوصول إلى آليات يمكن من خلالها مساعدة المرأة المصرية في التغلب على المعوقات التي تحول بينها وبين العمل في المجال التطوعي، وهذا ما سعت الباحثة إلى تحقيقه في البحث الحالي. سعت الباحثة في البحث الحالي إلى توضيح الأبعاد التربوية لعمل المرأة المصرية في المجال التطوعي والمعوقات الثقافية تجاه ذلك، وذلك من خلال استقراء ما كتب في الأدب التربوي، ومن خلال نتائج الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال، وكذلك محاولة تقديم مجموعة من الآليات التي يمكن من خلالها التغلب على معوقات عمل المرأة في المجال التطوعي. اعتمدت الباحثة في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي في جمع البيانات وتحليلها، باعتباره أنسب الأساليب المنهجية لمثل هذه الدراسات التحليلية. فمن المعروف أن للدراسات الوصفية التحليلية غرضاً تقويمياً وتطويرياً، حيث يقوم الباحث بالتعرف على الواقع بهدف التقويم والإسهام في التفسير والتطوير. وتوصلت الباحثة في هذا البحث إلى عدة نتائج أهمها:- - أنَّ الجمعيات التطوعية بمدينة سوهاج تقدم خدمات جليلة لأبناء المدينة خاصة فيما يتعلق بالقضايا التعليمية أو التربوية وذلك من حيث الرعاية الصحية أو تعليم الكبار أو المحافظة على البيئة ونظافتها أو تحفيظ القرآن الكريم لأبناء المدينة أو عقد الندوات لتوعية أبناء المدينة بخطورة التدخين والمخدرات أو مساعدة أبناء المدينة في إقامة مشروعات صغيرة تكون مصدر دخل لبعض الأسر الفقيرة وهذا ما أكدته نتائج استجابات أفراد العينة. - هناك عديد من المعوقات التي تعوق المرأة عن العمل في المجال التطوعي منها ما هو شخصي، ومنها ما هو إداري ومنا ما هو اجتماعي، ومنها ما هو اقتصادي. وفي إطار ما توصلت إليه الباحثة من نتائج قدمت عدة آليات للتغلب على معوقات عمل المرأة المصرية في المجال التطوعي.

Engagement in voluntary work is a symbol of the nation's progress and evelopment. That is, the more progress and development a nation has, the more engaged its citizens in charity and voluntary work are. Volunteering is a requirement of contemporary life that led to development and rapid progress in all fields. Voluntary work is a humanitarian and social act that requires the culture of sacrifice and caring for others. It is deeply rooted in the Islamic culture and Arab traditions. Unfortunately, it ceased because of the promotion of private interests over the public ones; weakness of social relations; and receding the concepts of locality, community and neighborhood. People are no longer keen on contacting with each other as if providing help and asking others is a kind of intervening with others. However, with the complexity of social life; the development of circumstances; and the rapid social, economic, security, and technological changes, we are faced with new situations and circumstances that can't sometimes be faced by governments. Accordingly, all efforts shall collaborate to face such reality and situations. The effective role of voluntary work is highlighted by supporting the official efforts. Since the cultural and value system affects the motives and causes of people, its aspect is an effective factor in voluntary work. Although the Islamic culture includes many values that motivate doing good deeds and practicing voluntary work, the voluntary culture in our society is low effective and suffers from many key problems, e.g. the rigid and traditional intellectual discourse in the field and the gab between theory and practice. Despite prioritizing voluntary work in Islam, its fields were almost limited to some traditional activities that it became only related to the concept of charitable work. In other words, voluntary works are limited to advocacy aspects and helping the needy. In addition, the other aspects have not received due attention. Mostafa and Khamees (2006) argued that the educated Egyptian woman, at the various levels, is mainly interested in her personal and family life as a wife, mother and a housewife in charge of the affairs of her family at any cost. This is reflected in her low participation in the public life socially and politically because she is not motivated to participate and is unaware of the importance of the political participation and the social earnings she may receive. Consequently, woman is a key pillar of family and society at the same time. It is also important to note that she participates in voluntary work according to her ability as an important member in the society and she also has capabilities that may be unavailable to many men in some issues. Therefore, it is important to define the educational aspects of and obstacles to woman work in voluntarism and set up mechanisms to help the Egyptian woman overcome such obstacles; the objective of the study. The current study attempts to define the educational aspects of and the cultural to the work of the Egyptian woman in voluntarism by reviewing the educational literature. Accordingly, a set of mechanisms can be introduced to overcome the obstacles to woman work in the field. Methodology & Tools of the Study: The author utilized the descriptive and analytical method in collecting and analyzing data as the most suitable to the nature of the study. It is well known that the descriptive and analytical studies have an evaluative and developmental purpose where the author investigates reality to evaluate and contribute to interpretation and development. To utilize the descriptive and analytical method in defining the reality of voluntary work in Sohag governorate and the causes of woman work in the field, the triangulation approach was adopted. It is based on two or more methods to collect data to examine a certain element of the human behavior. Thus, the author made use of the structured interview and the questionnaire to collect data. The following results were concluded: - Voluntary associations in Sohag provide great services to its citizens, especially in the educational issues regarding health care, adult education, keeping and cleaning the environment, teaching the Holy Qur'an, holding symposia to enlighten people on smoking and drugs and helping people establish small projects to be a source of revenue to some poor families. - There are many obstacles to woman work in voluntarism, including personal, administrative, social and economic aspects. Finally, a set of mechanisms are provided to overcome the obstacles to the work of the Egyptian woman in voluntarism.

ISSN: 1687-2649