ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفلسفة وقضایا المجتمع

المصدر: مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة سبها
المؤلف الرئيسي: مرزوق، إبراھیم محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج10, ع2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 66 - 73
رقم MD: 887959
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

77

حفظ في:
المستخلص: لقد طغى التفكير المادي على هذا العصر، وأصبح للعلم السيادة والريادة بما له من منجزات حققت للبشرية أقصى درجة من الرقي المادي وأصبح عصرنا هذا عصر المادة، وفي نفس الوقت خف وزن الجانب الروحي ونظراً لأن الفلسفة تمثل الجانب الروحي بتجريديتها واهتمامها بالكل دون الجزء، فقد قوبلت بالهجوم، وأصبحت تثير عند كثير من القراء غير المختصين شعوراً غريباً بالنفور لأنهم يرون أن الفلسفة تعبر في نظرهم عن شيء مبهم وغامض وأنه لا جدوى منها ولذا قال أفلاطون " إن الجمهور ميال لاعتقاد أن الفلسفة عديمة النفع". والفيلسوف في نظر البعض هو أحد هؤلاء الحالمين الذين يعيشون في أبراج عاجية منعزلين عن الحياة، أو هو كما يقال على سبيل التهكم رجل يبحث في حجرة مظلمة عن قطة سوداء لا وجود لها. وهذا الرأي صادر عن جهل بالفلسفة ودورها في المجتمع يقول ازفلدكولبة "إن الأصوات التي نسمعها اليوم معلنة قرب انتهاء الفلسفة أو الزعم بأنها من الأمور الكمالية التي لا نفع فيها إن هي إلا أصوات تصدر عن جهل بماهية الفلسفة ومعناها ورسالتها التي اضطلعت بها في عصورها المختلفة". ولذا رأيت أن أكتب هذا البحث الذي أعالج فيه أهمية الفلسفة ودورها في قضايا المجتمع وعرضت فيه لمجموعة من القضايا وهي: لا مفر من التفلسف وأن الفلسفة ظاهرة إنسانية مصاحبة للإنسان منذ أن خلق الله تعالى ادم وعلمه الأسماء، كما عرضت لصعوبة تعريف مصطلح الفلسفة وأوضحت أن صعوبة التعريف لا يعني أن الفلسفة مبهمة أو غامضة، بل الصعوبة راجعة إلى تعدد الموضوعات والمناهج والعصور. وتناولت أيضاً دوافع التفلسف وأهمية الفلسفة ومهمتها المناطة بها، وعلاقتها بالدين والعلم، وتناولت أيضاً دور الفلسفة الحضاري وأوضحت أن الحضارة ثمرة التفكير، وأن الفلسفة قادت الشعوب، كما عرضت لواقع الفلسفة في عالمنا العربي وكيفية النهوض بها وخلصت إلى نتائج ذيلت بها البحث ثم بعض التوصيات.

عناصر مشابهة