المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان إستراتيجيات الثقافة في التاريخ. وتطرق فيه إلى أن أندرية مالرو عرف على أنه أديباً ومثقفاً وكاتباً ومفكراً وفيلسوفاً وناشط سياسي، لكن هناك محطتين في حياة أندرية مالرو لابد من الوقوف أمامهما، الأول حين سجن بين عامي 1923 و1924 لتوجهاته المناهضة للاستعمار الفرنسي، والثانية حصوله على جائزة جونكور الفرنسية الكبيرة عن روايته "الشرط الإنساني" عام 1933. وتحدث المقال عن رأى "مالرو" والذي رأى عقب خروج بلاده من الحرب العالمية الثانية وهي في حال مزرية، أن لفرنسا مهما كانت نتيجة ما جري وما وصلت إليه في نهاية هذه الحرب، كما أنه وضع ثلاثة شروط لفرنسا كي تعود بعد هذه الحرب الضروس لتقود الثقافة العالمية، كانت هذه الشروط تتعلق أولاً بفرنسا في الحفاظ على التراث العالمي والإنساني، وثانيا بقيمة الكتاب والمثقفين في فرنسا، وكذلك أهمية توفير الحياة الكريمة واللائقة لهؤلاء الكتاب وبما يسمح لهم بإنتاج أدبي وفكري راق. وبين المقال أن الثقافة تحتاج إلى دعم سياسي كبير يأتي من الدولة ومؤسساتها الكبيرة المتحكمة، بدون ذلك تظل الثقافة هامشاً، كما أنها تحتاج إلى عقل واع بقيمتها وأهميتها ومدي تأثيرها على الشارع وتحتاج إلى بيئة حاضنة لمفعوم الثقافة بكل أشكاله. وختاماً توصل المقال إلى أن الفكر السياسي والديني المتطرف يلتهم في طريقة كل شيء، ولم نصل بعد كدول وجماعات وأفراد إلى درجة من النضوج والتي تمكننا من التوجه نحو اقتصاد معرفة مبني على مفاهيم إنسانية عظيمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|