المستخلص: |
سعى البحث إلى استدعاء المكان التاريخي في شعر الخطراوي. وانقسم البحث إلى نقطتين، تناولت الأولى التناص المكاني عند الشاعر "محمد العيد الخطراوي"، فالمتأمل في شعر "الخطراوي" يجد للمكان اهتماماً خاصاً، إذا ورد ذكر الأماكن كثيراً، حتى لا تكاد قصائده عبر دواوينه المختلفة تستوعب الأماكن المقدسة التي ضمتها بلاد الحرمين، فضلاً عن الأماكن التاريخية الأخرى العربية والعالمية، يوليها اهتماماً، فيذكرها، ويبرز ما تحمل ذكراها من دلالات. وأكدت الثانية على أنه يمكن تقسيم الاستدعاء المكاني عند "الخطراوي" إلى المكان النموذجي، والمكان الموجب بوصفه مكاناً أمومياً، والمكان المعادي، والفضاء كمعادل للمكان. واختتم البحث بالتأكيد على إن في فضاء النص كانت ظاهرة الاستفهام واحدة من الوسائل التي اتبعها "الخطراوي" لاكتشاف أسرار وخبايا المكان، واستلهام رؤاه الجمالية، ويؤكد أن استدعاء المكان التاريخي عند "الخطراوي" أن الأماكن التي تناولها بتموينها الجغرافي وحدودها ومعالمها قد منحته خصوبة فكرية، وتحفيزاً وجدانياً جعله قادراً على صياغة الواقع بشكل يتفق مع رؤاه، وتخيلاته الشعرية، وحدا بذاكراته أن تطرح أسئلة كثيرة تتم عن اكتشاف حقيقة المكان وما يحمل من أبعاد وتفصيلات. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|