المصدر: | المجلة العربية للثقافة |
---|---|
الناشر: | المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم |
المؤلف الرئيسي: | الحربي، سعود هلال (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج34, ع63 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الصفحات: | 13 - 35 |
ISSN: |
0330-7042 |
رقم MD: | 891149 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض البحث وقفات على مسارات الترجمة إلى العربية. فمنذ أن اتسعت حدود الدولة الإسلامية العربية اللسان خارج حدود الجزيرة، تنبه العرب إلى ما في لغات الشعوب التي تفتحوا عليها، واتصلوا بها، من معارف ومدونات تطلعوا لكشف مخبئها ومعرفة ما ذخرته من مكنون الاسرار؛ ولكن الحاجز اللغوي كان عائقا بينهم وبين فضولهم المعرفي. وأوضح البحث أن حركة الترجمة والنقل إلى العربية لم تتوقف بعد خالد بن يزيد، الذي فتح نافذة على الثقافات الجديدة وعلومها، ولم يحفظ لنا أثرها وأسماء القائمين بها وأخبارهم لانعدام الوثائق التاريخية المفصلة عن بني أمية الذين طاردهم العباسيون وطمسوا مناقبهم، وفي عصر المأمون بلغت حركة الترجمة أوجها، يذكر عنه أنه تعلق بأرسطاطاليس الذي رآه في منامه وملئ منه هيبة، وسأله عن الحسن، فقال له (ما حَسُنَ في العقل، فقال: ثم ماذا؟ فقال: ما حسن في الشرع، قال ثم ماذا؟ قال ما حسن عند الجمهور، قال ثم ماذا؟ قال: ثم لا ثم)، وكانت دلالة هذا الحوار المركز أن العقل قادر ومسؤول فيما هو غير نصي على تحديد الخير والشر. كما بين البحث أن جهود الثقلة الذين عكف أكثرهم على اتقان العربية وتوظيفها في الترجمة منها وإليها أدت إلى إفساح المجالات العلمية التي تناولتها الثقافات الكبرى فتقدموا فيها كشفا وضبطا وتحليلا لأسس المعرفة، وأصبحت هذه المصنفات مرتكزا لقيام أبحاث عربية جديدة نقضت وعدلت وصححت أخطاء الماضين، وجعلت تلك العلوم أكثر عمقاً وضبطاً وتقدماً واخلاصاً لحقيقة العلم، وامتدت حركة الترجمة والنقل خارج العلوم الصحيحة إلى ما تحتاجه أسمار المجتمعات المتداخلة ثقافيا من أخبار المسامرين والمخرفين والمشعوذين والسحرة وأصحاب الطلسمات والمذاهب واعتقادات الأمم والطوائف المختلفة. وأشار البحث إلى أن وزارة الثقافة المصرية تبنت مشاريع كبيرة للترجمة منها مشروع الالف كتاب، ولم تتوقف الوزارات وغيرها من المؤسسات الرسمية والخاصة عن تعريب أهم المصادر والدراسات التاريخية والفلسفية والتقنية، وزاحمت لبنان بحركتها الدؤوبة ومطابعها المتزاحمة على نشر مختلف الأعمال المترجمة مما يصنعه اللبنانيون أو يرد عليها من الخارج. وختاماً ذكر البحث أن مركز الرباط ودمشق دعامتان قويتان لعمل الترجمة، والامل أن تتوفر الظروف العربية الملائمة للاستفادة من الدراسات والتوصيات التي صيغت في المؤتمرات المترادفة لفائدة صناعة الترجمة التي تحقق التواصل الثقافي والعلمي والإنساني مع الآخر، وتفتح الأبواب التي تصلنا بمعارف العصر وثقافته. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|---|
ISSN: |
0330-7042 |