المستخلص: |
تناول البحث موضوع الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في الدول العربية على وجه الخصوص مواجهة ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وما لهذه المواضيع من ارتباطات مع الرئاسات الأميركية التي تختلف كل إدارة عن سابقتها في كيفية التعامل مع القضايا الدولية. وتعتبر فترة الرئاسة الأمريكية جورج دبليو بوش (2001-2009) نقطة تحول هامة في التاريخ الأمريكي والعالمي على حد سواء، وخاصة في الفترة الأخيرة التي تلت أحداث 11 سبتمبر حيث كانت هذه الفترة بداية حقيقية للحرب على الإرهاب بدءا من أفغانستان ضد تنظيم القاعدة وتحرير العراق من نظام صدام حسين. وعلى هذا الأساس، تركت إدارة جورج دبليو بوش تركة ثقيلة من الحروب كان لها تأثيرا بالغا على إدارة أوباما في وقت لاحق. لهذا واجهت إدارة أوباما العديد من القضايا أو كما وصفه المحللون بأنه "الإرث الثقيل" خاصة في المنطقة العربية على وجه التحديد العراق بالإضافة إلي التركيز الدقيق من الآراء على سياسة أوباما تجاه تعامله مع القضايا العربية، لذلك البعض من الآراء تصف أوباما بأنه رجل القوة الناعمة أو الذكية، بينما يصفه البعض الآخر بأنه رجل من الكلمات لا الأفعال. ومع ذلك، فإن الآراء السائدة تركز على حقيقة أن إدارة أوباما حولت الولايات المتحدة إلي دولة ليس لديها استراتيجية حقيقية التي يمكن أن تتلاعب بالقضايا الدولية، وخاصة القضايا الهامة في الشرق الأوسط مثل التغيرات في سوريا، العراق، وليبيا. ومن هنا، تهتم هذه الورقة بمعالجة استراتيجية أوباما التي تعني بالإرهاب في المنطقة العربية لا سيما العراق كمتغير مهم في المنطقة العربية والشرق الأوسط ومن ثم، فإن البحث يحاول اختبار الفرضية التي تري أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية لما يسمي القوة الذكية (الذي تجمع الصلبة والناعمة معا) قد خلقت قاعدة متينة وقوية لدي صناع القرار الأمريكان بصورة عامة والاستراتيجية الأميركية خاصة، بحيث أوجدت الحكومة الأميركية عن طريق تطبيق القوة الذكية كيفية التعامل مع أحداث الربيع العربي والعراق تحديدا سياسيا- دبلوماسيا وعسكريا- امنيا.
The US strategy toward the Middle East to counter- terrorism is determined by two methods. The initial method is making the right decision after exhausting all options and alternatives (diplomatic and then military instruments). Second, the US depends on the role of the security institutions and intelligence. Usually, it is not a direct military role, but the US has previously deployed American troops to Libya. These institutions are closely linked with the decision- makers who aim to enhance the US interests regardless of the interests of countries of the region. Regarding Iraq, Washington will have to rearrange the security situation. It has used ISIS as a pretext to push the Iraqi government to redeploy the US troops on Iraqi territory, especially after Obama's claim to Congress to authorize a war against the terrorist organization for a period of 3 years. Indeed, the United States sent three thousand of its military troops to Iraq as military advisors. In addition to the fragility of the situation in Iraq the US government aims to pressure some of the Gulf Cooperation Council states especially after the increasing the US - Iranian coordination.
|