| المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على التاريخانية الجديدة والدراسات الأدبية. وبين فيه أن الدراسات الأدبية في الثمانينيات الافتراضات الأدبية "النقد العملي" أو "النقد الجديد" كما مارسه فرانك ريموند ليفيز، وإيفور أرمسترونغ ريتشاردز، وغيرهم، ممن وضعوا النص الأدبي وفسروه في نطاق أوسع من التقاليد الأدبية والأخلاقية، ودائماً بعزلة-بوصفه نصاً ثابتاً-عن السياق الاجتماعي والسياسي والتاريخي الذي أفرزه، وانطلقت هذه الدراسات الأدبية في هجومها على النقد الجديد من اتجاهات مختلفة، كان أبرزها الفوزان الفكري الجديد في الأوساط الأكاديمية الأمريكية والأوروبية، والإجراءات التأويلية بفعل منهجيات الفلسفة التحليلية الجديدة، واللغويات والظاهراتية، ونظرية الخطاب، ونظرية أفعال الكلام والتفكيكية، والدراسات الأدبية، وبخاصة في الشعرية الثقافية أو التاريخانية الجديدة، والنسوية، والمادية الثقافية، وما بعد الاستعمارية، والمرجعية الماركسية، بالإضافة إلى أنه خلال السنوات العشرين الماضية جذبت التاريخانية الجديدة إلى مدارها أساتذة من قناعات وخلفيات أيديولوجية متنوعة، وبخاصة هؤلاء القادمين من المادية الثقافية والنسوية، والشعرية الثقافية والخلفيات المرجعية الماركسية. وأشار المقال إلى الهوية السياسية والاختلاف حيث زعزع كل من نقد التاريخانية الجديدة والنقد النسوي، والتحيزات الثقافية والسياسية، وسياسات الهوية وثقافة الاختلاف-المزاعم الشمولية المخاتلة للنظرية الأدبية والتاريخ والهوية. وغزت الشعرية الثقافية وسياسات الهوية أقسام اللغة الإنجليزية وغيرها من التخصصات، وقد نجم عنها نوع من الشتات الأكاديمي لديهم، كما يركز منهج التاريخانيين الجدد الاهتمام على المستويات العليا من التسلسل الهرمي الاجتماعي (الكنيسة، والحكومية الملكية، والطبقات الغنية). وتناول المقال مفهوم الذات باعتباره المفهوم الأساسي والتأسيسي في الفلسفة الحديثة، وقد رأى هيجل أن مفهوم "ذاتية المرجعية" بمثابة مؤشر مرجعي للعصر الحديث. وختاماً توصل المقال إلى أن التاريخانية تأسست الجديدة وغيرها من أشكال التقصي النقدي مثل النسوية، والدراسات الثقافية، ودراسات ما بعد الكولونيالية أو التفكيكية الموجودة في الجامعات الأمريكية والبريطانية، على تقليد كبش الفداء الذي لا يترك مجالاً لاحترام الفرد أو الالتزام الاجتماعي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|
