المصدر: | مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق |
---|---|
الناشر: | مجمع اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | الحسني، مكي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج89, ج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الصفحات: | 189 - 194 |
رقم MD: | 895004 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على موضوع بعنوان ""إن شاء الله، إذا شاء الله، لو شاء الله""، حيث ورت عبارة ""إن شاء الله"" في القرآن الكريم أكثر من عشر مرات، مع ظهور الفاعل صريحاً ""لفظة الجلالة""، نحو (قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا)، أو استتاره ضميراً ""هو"" عائد إلى الله تعالى (تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ)، وفي الآية (إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ) وردت ""إن"" وهي أداة شرط جازمة، ومهما تكن صيغة فعل الشرط أو جوابه تجعل زمن شرطها وجوابها مستقبلاً خالصاً، والأمر المذكور في كل منها غير متيقن الوقوع، لأن وقوعه متوقف على المشيئة الإلهية، ومتعلق بالإرادة الربانية وهذا ما تعبر عنه أداة الشرط ""إن""، وفي الآية (قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ)، فالله تعالي يميت الإنسان، فيجعله في قبر يواري فيه تكرمة له، ولم يجعله مطروحاً على وجه الأرض جزراً للسباع والطير كسائر الحيوان، ومفعول المشيئة محذوف، والتقدير إذا شاء إنشاره أنشره، أي بعثه من قبره وأنشأه النشأة الأخرى، وهذا أمر مؤكد يقيني لا بد من وقوعه، عبرت عنه الأداة ""إذا""، أما الآية (ولو شاء الله لأعنتكم) فـ ""لو"" تكون حرف شرط غير جازم، ويكون فعل الشرط بعدها ماضياً أو مضارعاً، أما جواب الشرط فلا يكون إلا ماضياً أو في حكم الماضي ""مضارع مجزوم بلم"" مقترناً باللام أو عارياً منها. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن ""إذا"" الشرطية تختص بالأمر المحقق الوقوع، أو المظنون ""أي المرجع وقوعه""، والأول هو الأغلب، وتختص ""إن"" الشرطية بالأمر المشكوك فيه ""قد يقع وقد لا يقع""، وتختص ""لو"" الشرطية بالأمر الذي لم يقع لعدم وقوع أمر آخر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|