المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان صناعة الرجال. لقد تمني سيدنا عمر بن الخطاب لو أن الدنيا مملوءة برجال مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل وسالم مولي أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان، مما يشير إلى حجم المعاناة التي كان يعانيها أمير المؤمنين وهو يجهد نفسه، ويصل ليله بنهاره من أجل تحقيق طموحه وأهدافه، فقد كانت له فكرته التعليمية وفكرته الاقتصادية وفكرته الجهادية وفكرته الاجتماعية، والتي سعي إلى ترجمتها عمليا في أرض الواقع؛ لكنه لم يزال بحاجة إلى المزيد من الرجال الذين يحققون الهدف ويصلون إلى الطموح برغم المعاناة والآلام، وبرغم المصاعب والعقبات. واستعرض المقال أبرز الصفات التي يتصف بها هؤلاء الرجال الذين تمنى سيدنا عمر بن الخطاب امتلاء الدار بهم، وهي أن يكونوا أصحاب عزيمة ملتزمون بجادة الطريق لا يحيدون عنها، ولو طال بهم الزمن تتجه بوصلتهم نحو معالي الأمور وأفضلها وخيرها، وأن يكون لديهم وجدان متوقد ومشاعر ملتهبة، حرقة على دين الله تعالي واهتماما بدعوته، وكذلك يتصفوا بوعيهم الناضج وتفكيرهم السديد، فلديهم من البصيرة الشرعية ما يجعلهم قادرين على تكييف الأحوال والمسائل والنوازل تكييفا شرعيا، كما يتصفوا بأنهم طليعة من الشجعان، تربوا على روح المغامرة والإقدام، لا يحبون التردد، لا يخافون الأهوال والمخاطر، ولا يمنعهم الخوف من الإخفاق أن يغامروا ويقدموا. واختتم المقال مؤكدا على ضرورة رسم الأهداف الصحيحة لهذا مشروع بناء الرجال كما تمني سيدنا عمر بن الخطاب، وأن نصنع المحتوي المناسب لهذه الأهداف الصحيحة لهذا المشروع العظيم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|