ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المسؤولية الجنائية في العصور القديمة والتشريع الجنائي الإسلامي

المصدر: باحثون : المجلة المغربية للعلوم الاجتماعية والانسانية
الناشر: عياد أبلال
المؤلف الرئيسي: الباهي، مصطفى (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Elbahi, Mustapha
المجلد/العدد: ع3,4
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: مارس
الصفحات: 112 - 119
ISSN: 2509-1328
رقم MD: 896580
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

58

حفظ في:
المستخلص: كشفت الورقة البحثية عن المسؤولية الجنائية في العصور القديمة والتشريع الجنائي الإسلامي. وأوضحت الورقة أن الإنسان يولد عاجزاً بطبيعته عن الإدراك والتمييز وبمرور الوقت تتبلور تدريجياً هاتان الملكتان إلى أن يصبح المرء مدركاً لمجمل أعماله ويقدر الأمور بمقدرها ويميز بين المباح والمحظور حينها يصبح مسؤولاً مسؤولية تامة عن أفعاله وهي ما تسمى بأهلية الشخص الجزائية، والتي تمثل مجموعة العوامل النفسية اللازم توافرها في الشخص لكي يمكن نسبة الواقعة إليه بوصفه فاعلاً عن إرادة وإدراك. وأن الأهلية الجزائية يعبر عنها بمصطلح الأهلية الجنائية أو المسؤولية الجنائية، إذ الأصل في تحديد المسؤولية شرعاً يعتمد على النية لقوله عليه السلام" إنما الأعمال بالنيات". ثم انتقلت الورقة للحديث عن التطور التاريخي للمسؤولية الجنائية، موضحة أن مفهوم المسئولية الجنائية الحالي لم يأت اعتباطاً؛ وإنما جاء أثر سيرورة زمنية، وكذا عبر تطور الفكر الجنائي والتطور الإنساني، فكانت الشرائع القديمة تجعل من الإنسان والحيوان والجماد محلاً للمسؤولية. وأن الشرائع في العصور القديمة والوسطى لم تكن تنظر إلى ظروف وملابسات الجريمة (النية والعلم والإرادة) أي الركن المعنوي، ولم تكن تهتم بالركن القانوني؛ إنما كانت تنظر إلى الجريمة من ركنها المادي فقط، وعليه فالعقاب كان يهدف بالأساس إلى استئصال المجرم وبالضبط منه. كما تطرقت إلى المسؤولية الجنائية في الشريعة الإسلامية، موضحة أن المسؤولية الجنائية في التشريع الإسلامي تختلف اختلاف تاماً عنها في العصور القديمة، لكونه في العمق جاء رحمة وهدى للناس، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ولذلك فنورانيته وعدله يقتضيان عدم تحميل الشريعة الإسلامية المسؤولية إلا للإنسان البالغ العاقل المدرك المختار. واختتمت الورقة ذاكرة أن التشريع الجنائي الإسلامي كغيره من التشريعات الإسلامية الأخرى كان مخطط لمحاربته وتهميشه، نظراً لما يتضمن من قيم التسامح والمساواة ومكارم تخدم الإنسانية وترقيها إلى أعلى المراتب، وتنصف الضحية وتردع الجاني. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018

ISSN: 2509-1328