ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التأويل بين احتكار المعنى وتحرير الفهم

المصدر: مجلة الأزمنة الحديثة
الناشر: عبدالله البلغيتى العلوي
المؤلف الرئيسي: إدراوي، العياشي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع9
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: مارس
الصفحات: 163 - 171
رقم MD: 899235
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: "سلط المقال الضوء على التأويل بين احتكار المعنى وتحرير الفهم. فالتأويل يعد اجتهاد فكري ونشاط ذهني غير منفك عما هو لغوي لساني من جهة، وإذا كانت اللغة بالمقابل تؤدي على الأقل وظيفتين متكاملتين إحداهما تعبيرية، والأخرى رمزية، تقتضي البحث عما ترمز إليه من جهة، فإن الفعل التأويلي في مجمله يبقى محكوماً إما بمنطق المطابقة والتماهي، وإما يوجه بمنطق المغايرة والاختلاف. وتضمن المقال عدد من العناصر ومنها، العنصر الأول فاعلية التأويل ورهاناته، فيمثل التأويل ذلك النشاط الإنساني المتجذر في صميم فهم الوجود قبل أن يرتبط بوثائق ونصوص مكتوبة، مما يعني أن غاية المشروع التأويلي هي فهم الإنسان من جانب كينونته أو بوصفه كائناً مؤولاً، فالفهم والتأويل هو نمط وجود وليس نمط معرفة. العنصر الثاني التأويل بوصفه تقويض للمركزية، فالممارسة التأويلية ليست في جوهرها إلا رغبة في توجيه الوعي نحو حقيقة كصناعة أو تشكيل أو تنوع ينتفي معها الإطلاق أو التعالي أو القداسة أو الأسطرة، ومن هنا فإن التأويل ليس فقط حقيقة تاريخية وإنما هو أيضاً تجلت في صراع التأويلات وتنوع التفسيرات واختلاف الأذواق والآفاق. العنصر الثالث التأويل كشف واكتشاف، واستناداً على هذا يتعين النظر إلى التأويل باعتباره أداة تمكن من التعرف على مناطق في ذواتنا وفي العالم من حولنا لا يمكن ان يستقيم وجودها من خلال حدود مألوفة، ومؤدى هذا أن التأويل لا يشير إلى دلالات عرفية لا تلعب أي دور في التبادل الاجتماعي أو في حالات التواصل الفني، إنه على العكس من ذلك ضرورة فرضها التباعد الزمني وفرضتها الغربة الثقافية كما حتمتها الاستعمالات المتعددة للغة أيضاً، وتلك هي القاعدة، اما التعيين التقريري فلا يشكل إلا حالات استثنائية تحيل على أكثر المناطق فقراً في الوجود الإنساني. وختاماً إن التأويل من حيث هو جهد فكري وإجراء نقدي مبدع وتفاعل حي مع العلامات والرموز يبقى واحداً من أكثر نشطات الانسان فاعلية وأقواها أثراً في ارتياد آفاق الممكنات الثقافية وتوسيع مساحات الدوائر المعرفية من خلال إعادة قراءة النصوص وتقليب النظر في العلامات بعيداً عن الاستناد إلى مركز ثابت أو أنموذج جاهز، وبمنأى أيضاً عن التقيد بأية حقيقة نهائية أو فكرة مطلقة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"

عناصر مشابهة