المستخلص: |
تعد الروائية الأمريكية توني موريسون (ذات الأصول الإفريقية) واحدة من أهم الروائيات السوداوات اللائي ظهرن بعد حركة (النهضة الزنجية أو نهضة هارلم) التي تسبر غور العلاقات الإنسانية بين مجتمع السود (الزنوج) والبيض من جانب وداخل مجتمع السود نفسه والتمييز بين الرجل الأسود والمرأة السوداء. ونظرا لما احتوته روايات هامن تجسيد للصراعات بين أبطال أعمالها وتحرى دوافعهم الشخصية للقيام بما يفرضه عليهم ضميرهم ومجتمعهم وكذلك لما اتسمت به أعمالها من دقة في وصف الحالات الإنسانية داخل هذه المجتمعات فقد نالت جائزة نوبل لمساهمتها في جذب الأنظار إلى القضايا المعاصرة التي تحيط بمجتمعها. ولقد تناول هذا البحث روايتين من نتاجات توني موريسون وهما (العين الأكثر زرقة) و(سولا) وهذان العملان هما ما ابتدأت به الكاتبة مسيرتها الإبداعية. لقد سلط البحث الأضواء على مجموعة من الشخصيات النسائية التي خصتها الكاتبة بالتمحيص والتحليل. ففي رواية (العين الأكثر زرقة)، تناول البحث شخصية الأم العرجاء وابنتها القبيحة، فقد تعرضت الأم للإهمال من المجتمع الأبيض في بادئ الأمر فقررت أن تعمل عندهم مما أدي إلى تفسخ العلاقة بينها وبين زوجها، أما البنت بيكولا فقد حبتها الطبيعة ببشرة سوداء وقباحة شديدة ما ولد لديها الرغبة في الحصول على عيون زرق والتي بدورها قادتها إلى الجنون بعد الاغتصاب الذي تعرضت له على يد والدها. أما رواية (سولا) فقد أبرزت شخصية البطلة سولا وسوء الفهم الذي واجهته من مجتمعها بسبب شخصيتها المعتدة بنفسها بعيداً عن المعايير التي حددها مجتمعها وعائلتها على حد سواء. أما شخصية صديقتها نيل فهي إنما وجدت لتحليل شخصية صديقتها التي واجهت نقداً لاذعاً وعزلة مقيتة بسبب عدم رضوخها لقيود المجتمع البغيضة. وتخلص الخاتمة ما توصل إليه البحث من تحليل لتلك الشخصيات ودوافعها ومسبباتها. لغرض الوصول إلى نتائج تلائم حداثة الشخصيات والمسببات التي قادتها إلى تلك النتائج.
The writings of women are generally held to be considerably different from those of men in many ways. This is not something new. What is more interesting is that contemporary female writers differ not only from men, but also from their same sex writers in having new types of heroines. These new heroines are not pretty, as we used to read about in the Victorian novel and, they are interested in matters that are different from those of previous heroines. Morrison and her contemporaries are searching for new spaces in the personalities of the twentieth century human beings. Not surprisingly though, they establish the fiction that has the strongest right to claim it was speaking from a doubly repressed but real tradition by several important black women writers who played so big role in the development of the American novel. Actually, after the Harlem renaissance, new black female writers, pioneered by Zora N. Hurtson, Alice Walker and Toni Morrison, have attempted to probe new dimensions in the human soul and psyche to expose their motivations, struggles and opportunities; and to get rid of the rigid traditions imposed by their black society and the American society as a whole.
|