المستخلص: |
تعد وظيفة البعثات الدبلوماسية من الوظائف التي تخضع للقانون الداخلي والقانون الدولي وهي أداة تنفيذ السياسية الخارجية للدولة والمرتبطة بالمبعوث الدبلوماسي الذي يقوم بتمثيلها، ويعرف المبعوث الدبلوماسي كسائر موظفي الدولة تعهد إليه مسؤوليات وواجبات تجاه دولته المعتمدة ورعاياها وكذلك اتجاه الدولة المعتمدة لديها، ويعد رئيس البعثة هو الشخص المعين من قبل دولته في دولة أخرى بعد موافقة الدولة المعتمد لديها وهو المسؤول أمام حكومته وأمام حكومة الدولة المعتمد لديها عن جميع التصرفات المتعلقة بالبعثة، وإدارة شؤونها يكون بدرجة سفير أو وزير مفوض أو قائم بالأعمال وحسب مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين، وأن منح الصفة الدبلوماسية ودرجاتها تخص القوانين الداخلية وهؤلاء الأعضاء يكونون تابعين لوزارة الخارجية ويطلق عليهم في الفقه المسلكيون على اعتبار أنهم موظفون الذين يسلكون طريق الدبلوماسية كمهنة والذين يشكلون رئيس البعثة وكادرها من الدبلوماسيين في الدولة المعتمد لديها، وأن وظائف الخدمة الخارجية هي أحدى فئات وظائف الخدمة المدنية العامة، الذين يقومون بتنفيذ سياسة بلدهم الخارجية من خلال الأعمال التي يقوم بها المبعوث الدبلوماسي بناء على طلب من حكومته والتي تعد من الأعمال المتصلة بسيادة دولته وفي حالة رفضه القيام بأدائها فأنه سوف يتعرض إلى العقوبة التأديبية التي تفرضها دولته لعصيانه أوامرها كونه مسؤولا عن أعماله السياسية والإدارية المناطة إليه، وأن التداخل والتكامل بين الوظيفتين الدبلوماسية القنصلية إذ تكمل أحدهما الأخرى من حيث الواجبات والمهام المناطة للمبعوث الدبلوماسي والقنصلي والتي تصب في صالح دولته ورعاياها، أذ أن الموظف الكفؤ يكافئ على جهد واجتهاده بترقيته فمن الضروري بالمقابل يعاقب الموظف المهمل على أهماله بالعقوبة المناسبة وحسب جسامتها، ولهذا يعد التأديب الضمانة الفعالة لاحترام الموظف لمسؤولياته الوظيفية وفق القوانين والأنظمة النافذة في دولته وتنهي مهمة المبعوث الدبلوماسي تخص شخصه، وأسباب متصلة بدولته، وأسباب متعلقة بدولة المعتمد لديها.
|