المستخلص: |
مما يميز المصارف الإسلامية عن البنوك التقليدية خضوعها للرقابة الشرعية التي هي بمثابة صمام الأمان لضمان التزام المصارف الإسلامية في عملياتها ومنتجاتها بقواعد الشريعة التي أساسها العدل. ومن هنا يكون الدور الذي يؤديه المراقب الشرعي مهما، وبالتالي لا بد أن يكون أهلا لهذه الوظيفة التي من غاياتها تجنيب المصارف الإسلامية الوقوع في الانحراف وخرق قواعد الشريعة وضوابطها في ممارساتها وعملياتها والتعرض للفضائح المالية. وبالمقابل فإنه إذا تولى هذه المهمة من هو غير مؤهل علميا وعمليا يخشى أن تقع المصارف الإسلامية في الإخلال في عملياتها المصرفية ومعاملاتها المالية في خرق قواعد الشريعة الإسلامية والوقوع في الفساد المالي والاجتماعي مما يؤدي إلى عدم الثقة بها وعزوف الزبائن عن التعامل معها. وفي هذا البحث محاولة لتسليط الضوء على مهمة المراقب الشرعي تصويرا وتقويما لواقعة واستشرافا لما يمكن أن يكون به أكثر تأهيلا ومهنية وفاعلية في أداء ما يناط به.
|