ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاستطاعة بين التقوى وإعداد القوة وأثرها في مواجهة التحديات

المصدر: الدراسات الإسلامية
الناشر: الجامعة الإسلامية العالمية - مجمع البحوث الاسلامية
المؤلف الرئيسي: الكبيسى، عيادة بن أيوب (مؤلف)
المجلد/العدد: مج47, ع1
محكمة: نعم
الدولة: باكستان
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: مارس / ربيع الثاني
الصفحات: 53 - 81
رقم MD: 902746
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: Two verses in the Book of Allah Almighty drew the attention of the writer, he paused at them, contemplating, trying to discern the connection between them; the first one is about the preparation of the strength to face the enemy, and the second one is about piety and fear of God, both of them were brought together by the words used in the Quran: {as much as you can}. This paper discusses, apart from introductory remarks, the following issues: definition of ability, of power, of scaring away the enemy, of piety and God-fearingness, relationship between piety and force preparation, the ability in the past and in the present, and finally, the impact of ability in countering the challenges that face the community. These topics are followed by a conclusion that includes the most important results as well as some recommendations and proposals.

الحمد لله رب العالمين، ناصر المؤمنين وقامع الظالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد المصطفى الأمين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأحبابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فقد قرأت آيتين من كتاب الله تعالى، فوقفت عندهما أرددهما وأتأملهما، وأحاول أن أستشف وجه الربط بينهما، وذلك لوجود لفظ تكرر فيهما، يعطي معنى واحدا في كل منهما، وهذا اللفظ لم يرد بصيغته تلك إلا في هذين الموضعين من كتاب الله تعالى. والآيتان هما: قوله تعالى في مواجهة أعداء الله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) وقوله تعالى في شأن التقوى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) فنجد أن لفظ (مَا اسْتَطَعْتُمْ) ورد في كلتا الآيتين ليحدد ما يلزم المسلم بذله هنا وهناك، وهو إتيان ما يستطيع بقدر الطاقة البشرية. وكما قلنا فإن هذا اللفظ الكريم (مَا اسْتَطَعْتُمْ) بالمعنى الذي بيّنّاه، لم يرد إلا في هاتين الآيتين من كتاب الله تعالى، وأما لفظ (مَنِ اسْتَطَعْتُمْ) في قوله تعالى: (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) الوارد في سورتي يونس ٣٨ وهود ١٣ - عليهما السلام - فإنه وإن كان بمعنى الاستطاعة المذكورة إلا أنه جاء على سبيل بيان العجز عن تحقيق ذلك، فلا يدخل فيما نحن فيه، وكذا لفظ (إِنِ اسْتَطَعْتُمْ) الوارد في قوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) على ما لا يخفى، فانحصر طلب الفعل - على طريق الاستطاعة - في الآيتين المذكورتين وهو ما سنبينه في هذا البحث إن شاء الله تعالى. وإذا ما علمنا أن الاستطاعة مشروعة في جميع التكاليف، وأن قوله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ينتظمها كلها، علمنا أن تخصيصها في نوع من التكاليف وهو إعداد القوة المبين في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)، له شأن عظيم وخطر جسيم، وهو ما حدانا للكتابة في هذا الموضوع رجاء إبراز مقصد من مقاصد القرآن الكريم، الذي نسأل الله تعالى أن يجعل النفع به مقرونا في الدنيا والآخرة-آمين. ورتبته إلى مقدمة وسبعة مطالب وخاتمة: أما المقدمة: فهذه ... وأما المطالب السبعة، فهي كالآتي: 1-تعريف الاستطاعة. ٢-تعريف القوة وبيان المراد بها في الآية. 3-بيان معنى (تُرْهِبُونَ) والفرق بينه وبين الإرهاب بالمفهوم المعاصر. ٤-تعريف التقوى وبيان مراتبها. ٥-العلاقة بين التقوى وإعداد القوة، ووجه الربط بينهما، وفائدة تلازمهما، وخطر الفصل بينهما. ٦-الاستطاعة بين ماضي الأمة وحاضرها. ٧-أثر الاستطاعة فيما يواجه الأمة من تحديات. وأما الخاتمة: فذكرت فيها أهم ما جاء في البحث من نتائج، ثم أردفت ذلك ببعض التوصيات.

عناصر مشابهة