المستخلص: |
هدفت الدراسة لبيان الدوافع (الداخلية والإقليمية والدولية) التي أدت إلى عقد معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، والتعريف بطبيعة ومحاور معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية لعام 1994، وتحليل المضامين السياسية لمعاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية، وبيان النتائج المترتبة على المعاهدة الأردنية- الإسرائيلية؟ وتنطلق الدراسة من افتراض مفاده: أن معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية حققت أهدافها في ضوء الدوافع التي قادت إليها، وللتثبت من صحة الفرضية تم استخدام المنهج التحليلي القانوني، ومنهج تحليل النظم، ومنهج اتخاذ القرار: وخرجت الدراسة بنتائج تؤكد أن الدبلوماسية الأردنية قد استجابت للمتغيرات الدولية والإقليمية وضغوط نحو التوجه إلى السلام في ظل غياب موقف عربي متماسك وثابت لأسباب داخلية أو خارجية، بشكل ناجح مكنها من تأمين المصالح الوطنية للأردن فكان خيار الدخول في العملية السلمية مع بقية الأطراف العربية، وحرص الأردن عبر توفير المظلة للفلسطينيين، من وضع إسرائيل أمام حقيقة واقعة وهي وجود طرف يمثل الشعب الفلسطيني، لابد لها من التعامل مباشرة معه، وأن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية قد جاءت نتيجة لعملية تفاوضية سبقت توقيع المعاهدة واستمرت منذ مؤتمر مدريد حتى توقيعها في وادي عربة، وانتهت حالة من اللاحرب واللاسلم التي استمرت بين المملكة وإسرائيل وإن ما حققته المعاهدة الأردنية الإسرائيلية قد جاء بنتائج إيجابية على المملكة أكثر مما حققته حروب العرب مع إسرائيل.
|