المستخلص: |
استعرض البحث الأدب في عصر الدول المتتابعة بين الظلم والإنصاف (العصر المملوكي أنموذجا)، وذلك بالاعتماد على المنهج الاستقرائي والاستنباطي. وتناول مفهوم الأدب العام والخاص، وماهية الدول المتتابعة بوجه عام، وعصر المماليك بوجه خاص، كما درس الحالتين السياسية والدينية في هذا العصر لإبراز الانتصارات العظيمة التي حققها المسلمون على أعداء الأمة من صليبيين ومغول والتي تعتبر من أهم العوامل التي جعلت الشعراء والأدباء وغيرهم ويشيدون بهذا العصر وحكامه، وكذلك الحالة الدينية، ومدي اهتمام سلاطين المماليك بالدين الإسلامي والذود عنه. كما أوضح البحث الحالة الفكرية والأدبية، كما ذكر نماذج من الكم الكبير مما تحقق في هذا العصر من تطور وازدهار في شتي العلوم والفنون، وبيّن آراء بعض الباحثين والمؤرخين عن أدب هذا العصر. وقد خلص البحث إلى أن العصر المملوكي يعتبر عصر تطور وازدهار فكري ومن الظلم الصارخ الحكم عليه بأنه عصر انحطاط وجمود، فهو الذي ألفت فيه العديد من المصنفات في علوم القرآن والحديث النبوي وعلوم اللغة والتأليف المعجمي وكتب الأدب وتاريخه، وكتب التراجم والطبقات، والتاريخ والموسوعات العلمية، ثم إن أغلب مؤلفات هذا العصر هي مصادر ومراجع للعلماء والباحثين حتي يومنا هذا، فوصف هذه الحقبة الزمنية بالركود والضعف يبدو أنه ناتج عن دعوات استشراقية ربما كانت ردة فعل لما أصاب أعداء الإسلام من هزائم على يد رجال هذا العصر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|