المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على معالم التلاقي بين الفلاسفة المسلمين والأصواتيين المحدثين، دراسة في المصوتات العربية. وبينت الدراسة أن الفلاسفة المسلمين أثر كبير في بناء الصرح العلمي عند العرب وذلك لما قدموه من ثقافة كبيرة أغنت الفكر الإنساني عموماً والعربي على وجه الخصوص. كما أوضحت أن الأصواتيون المحدثون استعملوا عدة تسميات وألقاب للدلالة على المصوتات العربية، ومنها أصوات المد واللين والحركات وهي مصطلحات شاع استعمالها عند الفلاسفة المسلمين بالأضافة إلى مصطلح أصوات العلة والطليقات والصوائت. كما استعرضت مخارج المصوتات بحيث حدد علماء الدراسات الصوتية الحديثة موضع نطق المصوت بوضع اللسان وضعاً معيناً في الفم اتجاه الحنك الأعلى، وبدرجة ارتفاع اللسان أو هبوطه، أو استوائه يتحدد المصوت ويصنف، والتي منها مخارج المصوتات الكبرى أو الطويلة، وكذلك مخارج المصوتات الصغري أو القصيرة. وتطرقت الدراسة إلى الحديث عن صفات المصوتات والتي تمثلت في ثقل المصوتات، والاختلاف في الكمية، وامتداد النغم، والوضوح السمعي. وختاماً توصلت الدراسة إلى أن حديث الفلاسفة المسلمين عن المصوتات العربية يقف على قدم المساواة مع معطيات الدرس الصوتي الحديث ونقاط التلاقي بين الفريقين فيما يخص هذه الطائفة من الأصوات ظاهرة جلية وهذا وإن دل على شيء وإنما يدل على أن تراثنا العربي يحتوي على مدونة في الصوتيات العربية في أبهي صورتها والمطلوب هو الدراسة والجمع والترتيب والاجتهاد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|