المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على "م. ب " وبحثه النقدي دراسة في نقد النقد"، حيث يري م. ب أن النقد ظل مدة طويلة مقصوراً على مجادلات شفاهية، ولم يتجرأ أحد على الكتابة فيه إلى أن جاء أرسطو، وهو أول من وصلت أخباره من كتاب النقد، وأول من ألف فيه، على ما ذكره التاريخ". وأشارت الدراسة إلى أن م. ب قد وقف أمام آراء بعض النقاد الفرنسيين الذين تحدثوا عن محاكاة الطبيعة، وتحدث عن الناقد "ماليرب" (Malherbe) (1555-1628م) الذي قال بوجوب الرجوع إلى الطبيعة دون وسيط وتقليدها، لأن الطبيعة مصدر كل شيء وينبوع كل فن؛ فلا بد من الرجوع إليها؛ لتوسيع المدارك وتهذيب الشعور". وأكدت الدراسة على أن "م. ب " أن للقدماء نفوذاً كبيراً في التأكيد على محاكاة الطبيعة، ومن أوقال القدماء التي رواها "م. ب " عنهم "أن كل كتاب أتى موافقاً للطبيعة كان موافقاً للذوق السليم؛ لأن الذوق السليم مستمد من الطبيعة، وأحكام الطبيعة حرية بأن نقيد بها كتاباتنا شعراً ونثراً". وأوضحت الدراسة أن الكلام عن محاكاة الطبيعة تؤدي إلى الحديث عن الصدق، ويري قسطاكي الحمصي "أن الصدق هو قاعدة النقد"، وجاء م. ب" بعد قسطاكي الحمصي وتحدث عن الصدق عند وصفه للكاتب الفرنسي "ماليرب" بأنه وضع قواعد للنظم، ألزم نفسه بها، كما ألزم الشعراء أجمعين". واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن "م. ب " كان مسبوقاً من محمد روحي الخالدي وقسطاكي الحمصي في الحديث عن الصدق في نقد الأدب، وكرر ما قالاه في ثوب تاريخي، وهو يتحدث عن تاريخ النقد الفرنسي من خلال حديثه عن النقاد الفرنسيين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|