ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سيموطيقيا الصورة الدعائية بين الهوية والعالمية

العنوان بلغة أخرى: Semiotics of Advertising Images between Identity and Globalization
المصدر: مجلة فتوحات
الناشر: جامعة عباس لغرور خنشلة - كلية الآداب واللغات - مخبر التأويل والدراسات الثقافية المقارنة
المؤلف الرئيسي: أحمد، خالد مصطفى (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ahmed, Khaled Mostafa
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: جانفى
الصفحات: 45 - 71
ISSN: 2478-0170
رقم MD: 907750
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: التصميم الجرافيكي كمعين ثقافي لا يكون خارجاً عن نطاق المجتمع الذي نتج فيه وإليه، فلكل مجتمع اتجاهاته السياسية والاجتماعية والدينية، ونوعية هذه الاتجاهات ومجموعها يكونان ثقافته التي ينبعث منها سلوكه، وتتشكل العقول من واقع خبرتها الشاملة، والاتصال بها لن يحرز أي نجاحات مؤكدة وإيجابية ما لم يستوعب جيداً عناصر تلك الثقافة ومكونات تلك الخبرة. واحتلت الصورة حيزاً كبيراً من تاريخ البشرية ابتداء من رسوم الكهوف واللغات المصورة كالفرعونية، ومنذ أوساط القرن التاسع عشر ونحن نعيش في ثقافة الوساطة: الصحافة، السينما، الراديو، التلفزيون، وحالياً الإنترنت الذي تطور ليصبح أكبر وسائل الاتصالات العالمية، فزمننا الحالي زمن الصورة وعالمنا وسائطه الصورة بطريقة لم يشهدها التاريخ البشري من قبل، فلم يعد العالم قائما على قراءة الكلمات بل على قراءة الصور. والصورة الدعائية باعتبارها وثيقة مهمة لتشكيل العقول والوجدان كانت وما تزال أحد الأنماط الفريدة التي أثرت الحياة الإنسانية بأشكالها الجذابة وسيموطيقياها المتميزة التي تجذب اهتمامات العامة والخاصة من البشر على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم، وعلى تعدد اتجاهاتهم وأساليبهم وتباين أذواقهم. وثقافتنا الآن مستندة إلى عالم واسع من الوساطة، وبات العالم (قرية عالمية). فإذا ما احتوت الصورة الدعائية على قيم جمالية وتربوية فهي تؤثر بالإيجاب في نمو الكم الثقافي والارتفاع بكيفياته لدى جمهور المشاهدين من أفراد المجتمع. وإذا كانت العولمة في رأي أصحابها هي النهاية التي وصلت إليها البشرية والمارد الجبار الذي لا قبل لأحد بمواجهته، يري كثير من العلماء أن ثقافة العولمة هي ثقافة اللاذاتية أو اللاخصوصية، أو هي إلغاء الثقافات ذات الخصوصيات الواضحة المميزة، وفرض نظام ثابت ومحدد لمفهوم الثقافة ومفرداتها، أو كما يطلقون عليها الثقافة الاقتصادية. وخطورة هذا النظام أنه يبدأ من دائرة الشعب إلى الخارج إلى الطبقة المثقفة، ومن الطبقة المثقفة إلى الشعب، ولذلك يكون أسرع أنواع تغلغل العولمة. فمع ازدياد التركيز في الاستهلاكية الرأسمالية على الإعلان، من خلال التمثيل البصري لا إدراك الطبيعة، فالأول أصبح عالمياً من خلال تكوين شفرات وسائل الاتصال، فيقول جون ثومبسون: (ما يحدد حضارتنا بأنها حديثة هو حقيقة أن إنتاج الأشكال الرمزية وتداولها منذ القرن الخامس العشر الميلادي قد ازدادا بشكل لا رجعة فيه في خضم عملية السلع والانتقال التي أصبحت الآن ذات طابع عالمي.

Graphic design as a cultural pot cannot be given from outside the frame of the society that it produced and directed towards it. Each society has its political, social and religious trends. the quality and number of these trends and a create its culture and from which its behavior is stemmed from. The term semiotics means the science that deals with the means and the media in which the individual gets to know the philosophical and ethical system, as well as the way of conveying knowledge. Images captured a great deal of human history starting from the cave paintings and pictured languages as Pharaonic. Since the middle of the nineteenth century we have been living in a culture of mediation and advertising images as an important document to formulate the minds and conscience. It was and still one of the unique styles that have enriched human life with its attractive forms and its distinguished semiotics that attract public and private interests of people of different races, social class, attitudes and methods and tastes. Now, our culture is based on the broad world of mediation. If the advertising image contains aesthetic and educational values, it will leave a positive impact in the cultural quantum and elevate taste of the audience. the optimal academic use of advertising images enables advertisers to communicate better with consumers and make the product more popular, and ultimately, to achieve the main objective of the advertisement. In spite of that, we must ask ourselves: is the advertising images going vanish with the invasion of multinational companies and the multiplicity of means of communication that they don’t have boundaries in searching for a larger horizontal audience of the recipients, without addressing the ideas and connotations (semiotics) that may not suit all target groups?!

ISSN: 2478-0170