المستخلص: |
تطرق هذا البحث إلى نشاط الإرسالية العربية الأمريكية منذ تأسيسها عام 1889م في الولايات المتحدة الأمريكية للتبشير بالمسيحية البروتستانتية بين سكان المناطق العربية ووصولهم إلى البصرة عام 1892م ثم إلى العمارة عام 1895م في جنوب العراق؛ واتخاذها محطة فرعية تابعة إلى محطة البصرة الرئيسية، مركزاً على نشاطهم الطبي؛ وذلك بتناوب المبشرين من قساوسة، وأطباء في رحلاتهم الدينية الطبية إليها، قادمين من محطتهم الرئيسية في البصرة؛ ومع اتخاذها محطة نظامية عام 1910م نجم عن ذلك نمو عملهم التبشيري، وتثبيت وجودهم المادي في المنطقة؛ عن طريق بناء مستشفى في مدينة العمارة عام 1926م. وتنوع نشاطهم ما بين نشاط ديني صريح؛ وهو الذي انزوى مع ما واجهوه من مقاومة الأهالي لهم، وبين نشاط طبي ناجح؛ بسبب ما قدموه من خدمات طبية إلى أهالي لواء العمارة؛ أن كان ذلك في العهد العثماني الأخير أو في العهد الملكي (1921- 1958م)؛ إذ كان الفرض منه كسب متنصرين، والحصول على المقبولية؛ ولا يخفى أن عملهم هذا لم يخل من جنبة إنسانية – إن كان بقصد أو من دون قصد – حتى أغلقت محطتهم، وغادروا مجبرين في عام 1959م بعد قيام ثورة 14 تموز 1958 في العراق.
This research dealt with the activity of the Arab American mission since its establishment in 1889 in the united states of America to preach protestant Christianity, among the in habitants of the Arab region and their arrival in Basra in 1892 in and then to Amarah in 1895 in southern Iraq, and take a substation belonging to Basra main station he focused on their medical activities by rotating missionaries from pastors, and doctors in their religious medical trips to them coming from their main station in 1910 resulted in the growth of their missionary work and the establishment of their physical presence in the region through the construction of a hospital in the city of Al-Amarah in 1926 and the diversity of their activity between the Nash (1921-1958), was intended to win victors and obtain admissibility and do not deny that their work was not devoid of humanism that was international or unintentionally till it closed their station, and left forced in 1959 after the revolution of July14, 1958 in Iraq.
|