المستخلص: |
توالت الحركات الفنية الحديثة في صورة اتجاهات فكرية وتشكيلية كان لها الانعكاس المباشر على الفن ومن هذه الاتجاهات الحركة التأثيرية وكانت الثمرة الأولى لارتباط الفن بالعلم وتليها التكعيبية والمستقبلية والدادية والسريالية، وقد ارتبط فن النحت في تطوره بالشكل الإنساني كعنصر طبيعي له استمرار تشكيلي عبر العصور وموضوع للتعبير الفني الحديث على صياغته فوجد له حلولا ومعالجات تشكيلية لم تكن مألوفة من قبل. استهدفت الدراسة تحليل الأطر النظرية للنحت في المدرسة التكعيبية وتناول البحث دراسة مجموعة نقاط هامة مرتبطة بموضوع البحث وهي: المبادئ الفكرية للنحت في الاتجاه التكعيبي، الفكر الفلسفي لفن النحت في العصر الحديث، وسمات النحت في المدرسة التكعيبية، خصائص النحت في المدرسة التكعيبية، الخامة والفنان التكعيبي، الخامة والنحت التكعيبي، والتعبير والخامة في الاتجاه التكعيبي، والمفهوم الجمالي لتناول الخامة في الاتجاه التكعيبي، ودور الخامة الجمالي في النحت التكعيبي، والخامة ووسيلة التشكيلي. وخلصت الدراسة إلى نتيجة هامة وهي: إن القيمة الجمالية هي قيمة اجتماعية بما لهذه القيم الاجتماعية من معارف ومعتقدات وقيم وسلوكيات حضارية، وبذلك يمكن فهم عمل فني لفنان معين عند تحليل معارفه والتأثيرات الحضارية التي عاناها وتعايش معها. كما توصلت الدراسة إلى أن الإبداع الفني لا يتعلق بشخص المبدع وأغوار نفسه، لكنه نتاج خلفية وتراكمات ثقافية ومعرفية اشتركت في تجميعها البيئة المجتمعية بما تحوي من عوامل المكان والزمان والتكنولوجيا والاقتصاد والأيدلوجية والدين والمعتقدات.
|