ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يوحنا النقيوسي والفتح الإسلامي لمصر: قراءة نقدية لكتاب تاريخ العالم القديم

العنوان بلغة أخرى: John of NikiÛ and the Muslim Conquest of Egypt: A Critical Reading of the World Chronicle of John, Bishop of NikiÛ
المصدر: مجلة دراسات تاريخية
الناشر: جامعة البصرة - كلية التربية للبنات
المؤلف الرئيسي: بنتاجة، محمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: حزيران
الصفحات: 267 - 308
DOI: 10.33762/0967-000-024-007
ISSN: 1818-0345
رقم MD: 911483
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

110

حفظ في:
المستخلص: لقد كان للتاريخ الإسلامي أهمية كبيرة في فهم طبيعية الديانة الإسلامية، وفي توضيح الأحداث والسير التي تجيب على كثير من الأسئلة الحرجة والاتهامات المغرضة التي ألصقت بالإسلام والمسلمين، في سياق متوتر عالمي مناهض لكل الأديان باعتبارها تشكل خطراً على المنظومة المادية المعولمة. ويعد الكتاب الذي بين أيدينا نموذجا فريدا من نوعه ليس فقط في مجال التاريخ العام. ولكن قيمته العظيمة منقطعة النظير التي تمس جوهر الديانة الإسلامية باعتبار كاتبه من المثقفين المصريين الأقباط المسيحيين الذي عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وأدركوا فتح مصر من بدايته إلى نهايته. وقد سجل لنا أسقف مدينة نقيوس المصرية القبطي يوحنا النقيوسي في تاريخه ذي ١٢٢ فصلا، تاريخ العالم مذ بدء الخليقة وحتى أواخر القرن السابع الميلادي. وقد أسهب في سرد الحوادث الخاصة بالفتح الإسلامي لمصر والتي كتبها كشاهد عيان مما جعل لكتابه قيمة كبرى، ومصدرا لا غنى عنه لكل باحث في تاريخ ذلك العصر. خصوصا وأن كتب التاريخ الإسلامي والسير لم تقيد تفاصيل هذه الحملة الا بعد القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي. أي أن هذا الكتاب يتقدم تاريخيا على أقدم المصادر الإسلامية بقرنين من الزمن مع الشهودية الزمانية والمكانية. وقد تضمن أحداث الفتح الإسلامي بأدق تفاصيله. غير أن الرواية النيقوسية كغيرها من الشهادات الخارجية لم تخل من تجن على المسلمين وافتراءات كثيرة عليهم: فقد تحدث في الفصل ١١٠ عن ظهور الإسلام على أرض الفيوم وفشل الرومان المقيمين هناك، ومعلوم من أحكام الإسلام وحكم المسلمين تحريم قتل الشيوخ والأطفال والنساء. فمن أين جاء النقيوسي بهذا التجني؟؟؟ كما ينتقد النقيوسي تواطؤ الحكام الرومان مع المسلمين بأسى ولعل أهم ما يفسر ذلك، الى جانب هذا العداء النقيوسي تجاه المسلمين، اعتناق المصريين للإسلام افواجا وتنصلهم من الديانة المسيحية. ومع ما في هذا المصدر العزيز من تجنى على المسلمين، فإن الكاتب يذكر غير متنبه لكثير من الحقائق التي تتوافق وسماحة الإسلام وحسن تعامل المسلمين مع غيرهم. ومن ذلك ما وقع مع "البابا بنيامين (البطريرك ال ٣٨) هارباً من قيرس (المقوقس) البطريرك الملكاني، وبعد الهزيمة التي مني بها الروم ورحيل جيشهم عن مصر، كتب عمرو بن العاص كتاب أمان للبابا بنيامين يؤمنه على دينه وطائفته ويضمن له الحماية والسلام. كما ينقل النقيوسي افراج المسلمين عن السجناء من الروم الأورثوذكس والذي كانوا آريوسيين- وهم منكري الوهية المسيح وقدسية الثالوث "الذين سرعان ما تحولوا كلهم للإسلام لأنهم رأوا فيه تطابقا مع معتقداتهم. وهذا الفعل قد أثر كثيراً في النقيوسي وجرح مشاعره. حقيقة، إن فتح مصر فتح عظيم لأنها ستكون مدخلا من مداخل الفتح الإسلامي لبلاد الغرب الإسلامي فيما بعد.

Nobody can deny the significant role of Islamic history in inculcating a greater understanding of the nature of the Muslim religion and in clarifying past events and biographies that respond to the numerous critical questions and the false and malicious accusations against Islam and Muslims, especially in this tense global context that is witnessing a growing anti-religious culture and rhetoric and vilification of religions that are being considered as a threat to the materialistic and globalized world. The Chronicle of John, Bishop of NikiU is so unique not only in the field of general history but also regarding its immense worth and value that touches upon the very core of the Muslim religion and thanks to its writer who was a Coptic Christian and one of the prominent Egyptian intellects who were contemporaries of both Prophet Mohammad (PBUH) and the Orthodox Caliphs and who witnessed the end-to-end Muslim conquest of Egypt. In his Chronicle with its one hundred and twenty-two chapters, John, the Coptic Bishop of Nikiu, has put together accounts of the primitive events from Adam until the 7th century. He also, as an eyewitness, elaborated and dwelt upon the events relating to the Muslim conquest of Egypt, which made his Chronicle so valuable and indispensable to any researcher concerned with that era, and especially if we take into consideration that the events relating to such a conquest were not recorded and documented in Islamic history books until the 8th century. That is to say, this Chronicle has documented the events in time and place and was, chronologically speaking, two centuries ahead of the most ancient Islamic books and included in detail all the events relating to the Muslim conquest of Egypt. However, John of Nikiu’s version of the events, and like most other outsider testimonies, did not come without tarnishing the image of Islam and Muslims through inventing numerous fabrications and slanders: In chapter 110, he mentioned the emergence of Islam in the land of “El Fayoum” and the failure of the Roman residents there and he stated

ISSN: 1818-0345

عناصر مشابهة