ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور المتغيرات الدولية في مستقبل العلاقات السودانية الاثيوبية 2005 - 2017

المؤلف الرئيسي: محمد، هاشم علي حامد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الدومة، صلاح الدين عبدالرحمن (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: ام درمان
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 1 - 217
رقم MD: 912058
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

280

حفظ في:
المستخلص: العلاقات السودانية الأثيوبية هي علاقة شعبين جمع بينهما واقع قدري في الجغرافية والتاريخ، نتجت عنه حياة متداخلة امتدت لقرون ماضية. تظل حياة الدولتين في طبيعتها علاقة شعبين عبر تواصل، واختلاط وتبادل منافع، ومصير مشترك. فالمستقبل المرجو في علاقة الدولتين يهدف لعزيمة تعمل على الارتقاء بهذه العلاقة، تلقي بسلبيات الماضي للوراء وتخطط لآفق مصالح مشتركة لصالح شعبي البلدين. بحيثيات التنافس الدولي تظل تشكل علاقة البلدين هدفا للقوى الخارجية تجاه تحقيق مصالحها ورؤاها في منطقة القرن الإفريقي. فالعلاقات السودانية-الأثيوبية تتأثر تأثرا مباشرا بكل ما تواجهه المنطقة الإقليمية من ظروف سواء نتيجة مشاكل محلية أو انعكاسات لظروف دولية. فهي رهين متغيرين تشكلهما مصلحة البلدين في التقارب ومصالح القوي الدولية التي يهمها تسخير علاقة البلدين سلباً أو إيجابا في سبيل تحقيق مصالحها هي الأخرى، مما يفرض على البلدين القراءة المتأنية للظروف السياسية وتقلباتها، وتنسيق الجهود. عمد البحث للدراسة الموضوعية لجوانب العلاقة برصد وتحليل والتوصل إلى نتائج. للدولتين مرتكزات سياسية تنبع عن قناعات متأصلة دينية وحضارية هي التي تفرض التوجهات وتحدد الأهداف في تخطيطها الآني والمستقبلي. إثيوبيا ترتبط حضارتها القديمة بقناعات دينية مسيحية تظل هي الموجه لبوصلة مسارها. والسودان بحكم عامل الدين الإسلامي والثقافة العربية يظل كذلك مشدودا لواقعه العربي الإسلامي. هذه الحقائق لا تمنع التواصل الأخوي الإنساني الذي يغرس قناعة التسامح والحرية العقدية مع تقارب إنساني تتبادل فيه المنافع وتتلاحق عبره الأفكار. فالتجربة الأثيوبية في التحول الاقتصادي وواقع سد النهضة الذي تشهده إثيوبيا، يشكل تحولا حضاريا لإثيوبيا ومناخا جديدا في علاقات البلدين والمنطقة الإقليمية. كما تؤدي التطورات في الخليج العربي والشرق الأوسط إلى تأثير وانعكاسات على القرن الأفريقي، مما يفرض على الدولتين مهام جديدة بحكم الثقل الإقليمي في القرن الأفريقي وبحكم تأثرهما بأحداث المنطقة. فضمن أهم الواجبات الملقاة على حكومتا الدولتين ترسيم الحدود بين البلدين ووضع علاماتها على الأرض، وإبرام اتفاق نهائي في هذه المسألة مما يشكل ضمانا لاستقرار حقيقي لمستقبل علاقة البلدين والانتقال بها من مربع الأماني إلى آفاق التعاون والمصالح المشتركة. ثم الدخول في مشاريع ذات بعد استراتيجي اقتصادية واجتماعية كأهم الضمانات للاستقرار وتحقيق غايات السلام والتنمية.