المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على روسيا والعودة إلى أفريقيا: المحددات والأبعاد. فقد أدي تفكك الاتحاد السوفياتي وانكفائها نتيجة لذلك على إعادة بناء بيتها الداخلي لمواجهة تداعيات بروز أحادية قطبية، إلى انسحاب روسيا من القارة أفريقية في فترة ما بعد الحرب الباردة غير أن هذا الانسحاب لم يغيب أفريقيا من المنظور الاستراتيجي الروسي تبعا لمبدأ التنافس والتجاذب بين الدول حول المنطقة، الآمر الذي يفسر عودتها ومحاولة الحفاظ على علاقاتها مع الدول الأفريقية على أساس التبعية خصوصا في الجانبين الاقتصادي والعسكري. ورصدت الورقة الحضور التاريخي لروسيا في أفريقيا، والانسحاب الروسي من أفريقيا، وإرهاصات عودة روسيا لأفريقية، والعودة الحقيقية لروسيا في أفريقيا. وخلصت الورقة إلى أن عودة روسيا لأفريقيا تحكمها معطيات عدة أقلها أهمية هو المعطى الإيديولوجي، وأهمها هما المعطيين الاقتصادي والعسكري المتجليان في تكثيف المبادلات التجارية وفي زيادة صفقات التسليح والتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب. أما المعطى السياسي فهو حاضر لكن ليس بتلك الأهمية المؤثرة على جيوسياسية روسيا في المنطقة، فروسيا اختارت تبني سياسة الحياد في النزاعات الأفريقية والمؤشر الدال على هذا التوجه هو إعفاء ميخائيل ماركيلوف من مهامه كمندوب لروسيا في أفريقيا في شتنبر 2014 وتعويضه بميخائيل بوكدانوف كمندوب لروسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|