المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على المنجز النقدي القديم بين المقاربات السياقية وأسئلة الحداثة، فكثيراً ما كان ولا زال المنجز النقدي القديم محل مساءلات وتهافت لا يعتريه فتور أو تقصير، وذلك راجع إلى طبيعة هذه المدونة، التي يتحاماها الغموض والتداخل والأسطورية من كل جانب، فالتماهي والغياب والتواري وراء الحجب لغته، والارتحال وراء أسوار اللغة والتيه في مدائنه وتخومه استراتيجيته، التي بقيت لحد الساعة مسلكه. وأشارت الدراسة إلى "العلاقة الحاصلة بين "الميتافيزيقا والأنطواوجيا"، والمنجز النقدي في ضوء هذه المعادلة أقرب إلى الميتافيزيقا"، باعتباره مدونة أسطورية ضاربة في جذور الذات والوعي الإنساني منذ الأزل، هذه الطبيعة التي تجعل منه صفحة للتأويل وسوراً يرتقي للإطلال على الكينونة، في علاقتها مع الوجود والموجد. وأكدت الدراسة على أن المقاربات السياقية في تعاطيها مع المنجز النقدي، تأتي لترسم صورة هذا الانخراط والاندماج، لخلق الكل من الجزء، ذلك أن هذه المقاربات ذات الطبيعة الخارجية، قوامها هو مجموع العلائق والروابط التي تحكم علاقة المبدع بواقعه، وبما هو محيط به، أيا كانت طبيعة هذا الكل المبدع. وأوضحت الدراسة أن منطق السياق في كنف المنجز النقدي القديم، يسعي إلى البحث أعمق في فلسفة الأدب وأهدافه، وأنماطه، ومقاصده الظاهرة والباطنة، ناهيك عن وظائفه، وبخاصة منها الجمالية والشعرية والميتا لغوية. وبينت الدراسة أن المقاربات السياقية قد خلصت في تعاطيها مع المنجز القديم، إلى كثير من التصورات والمبادئ الجمالية، التي كان حصولها مستبعداً في زمن الكلاسيكية الأولى. وختاما، فالأمر الذي نعكس إيجاباً على القارئ كمتعة الفرد الحسبة وإثارة خياله، والانتقال بوعيه إلى عالم من الصفاء أو إلى عالم من أحلام اليقظة، وكلها تمنح المشاهد فرصة التمتع بالتجربة التي تضيف إلى ثراء الحياة شيئاً جديداً، وبطريقة لا يمكن أن تنال مثيلاً لها بالوسائل الأخرى، وهنا تظهر قيمة المنجز النقدي القديم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|