ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قصيدة الشطرين المخبأة: الظاهرة وبعض دلالاتها

المصدر: مجلة الدراسات اللغوية
الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
المؤلف الرئيسي: الطحناوي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج18, ع4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 301 - 382
ISSN: 1319-8513
رقم MD: 916195
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: تناول هذا البحث ظاهرة شعرية من نوع خاص فرضت نفسها بقوة الانتشار في المنجز الشعري الحديث بشكل مثير للاهتمام، وفرضت معها على جمهور الشعر عموما والناقد الحديث بشكل خاص استنفارا كاملا لقدراته العروضية من أجل التصدي لها وتجنب الوقوع في أشراكها المنصوبة بدهاء ماكر، وحديثنا هنا عن قصيدة الشطرين المخبـأة أو المخبوءة، إذ نبه البحث بدءا عليها موضحا السياقات والملابسات التي كانت سببا في نشأتها، غير أن الأهم من ذلك هو قراءته لها قراءة عروضية فنية أبرز خلالها أن هذه القصيدة كانت اختيارا شعريا لدى شعرائها لجأوا إليه يستعينون به في معاركهم مع النقاد، رافعين بها سقف التحدي في وجهه امتحانا لمعارفه العروضية ومدى خضوعه لها وتمكنه من ناصيتها ونضجها لديه، وربما كيدا له لكسر أنفاسه النقدية وإراحة أنفسهم منه ومن رقابته، كما قرأ البحث هذه القصيدة على أنها انقلاب على تصميم قصيدة الشعر الحر وكيد لها مع قرائها، وأنها سعت من خلال شكلها الجديد المخبوء المطور عن قصيدة الشطرين الكلاسيكية ذات البناء التناظري بصدر وعجز إلى أن تواكب شكل قصيدة الشعر الحر ومن ثمة العصر بتخليها عن الصدر والعجز بصريا إخفاء لهويتها وتقمصها الشكل الكتابي للشعر الحر مع الحفاظ على نسقها العروضي الثابت في القصيدة التقليدية، أي أنها لبست زي القصيدة الحرة شكلا كتابيا لا نسقا عروضيا، وهي بذلك أربكت الشعر الحر وأوقعته في إحراج مع قرائه حين حصرت فهمهم له في زاوية ضيقة هي طريقة أو شكل كتابته لا غير والأمر خلاف ذلك وأبعد منه. وأشار البحث في جانب آخر من دراسته لهذه القصيدة إلى أنها في اتخاذها من التخبيء اختيارا شعريا كانت تسعى إلى أن تبرز أنها طورت نفسها حين تضيف إلى سجل قصيدة الشطرين الطويل الحافل نمطا آخر هو النمط المخبوء إلى جانب النمط الكلاسيكي المكشوف بصدر وعجز الذي ظل سائدا، وأنها كانت في ذلك مدفوعة بغريزة البقاء تدافع عن حقها في الوجود وفي الاستمرار ندا للند مع قصيدة الشعر الحر وجنبا لجنب، وتؤكد أنها لا تزال قادرة على العطاء وخلق المتاعب للنقاد ورفع درجة التحدي في وجههم، وأنه ليس من السهولة بمكان تجاوزها وأن لا مقام للقول إن الدهر أكل عليها وشرب. كما وفر البحث مجموعة من المعارف العروضية والتقفوية لكشف المخبوء من قصيدة الشطرين والتمييز بينه وبين الشعر الحر الحقيقي في شكل كتابته ومعناه العروضي، فدل بذلك على أن لعلمي العروض والقافية وحدهما فصل الخطاب في إدراك الشعر الحر من المخبوء، في رد منه للاعتبار لهما وكشف عن الحاجة الملحة والمستديمة لهما للخروج من مآزق الشعر الحديث، وأن هذه الحاجة ازدادت بل تفاقمت أكثر من أي وقت مضى مع قصيدة الشطرين المخبأة بدرجاتها المختلفة.

ISSN: 1319-8513