المستخلص: |
بحث (الجمل للخليل ابن أحمد وليس لغيره) يبين بوضوح أن كتاب الجمل من صنعة الخليل، وأما من نفي الكتاب عن الخليل بحجة أن به خلطا بين المذهبين، توجب أن يكون الكتاب لابن شقير، أو لابن خالوية، فهو تصور خاطئ؛ فالخلط الذي في كتاب الجمل نجده في كتاب العين بالمنهج نفسه الذي في كتاب الجمل، وهذا هو منهج الخليل ابتداء قبل أن يأتي منهج الخلط بين المذهبين عند البغداديين. وبعد سقوط دعوى الخلط، ظهرت صحة نسبة كتاب الجمل للخليل بناء على: ١) أن نسخ الكتاب التي اعتمد المحققون عليها كلها تنسبه للخليل. ٢) تطابق فكر الخليل في كتاب الجمل مع فكره في كتاب العين. ٣) تطابق فكر الخليل في كتاب الجمل مع فكره فيما ينقله عنه سيبويه. ٤) تطابق ما في كتاب الجمل مع ردود يردها الفراء في معاني القرآن على أفكار انفرد بها كتاب الجمل لم أجدها في غيره. ٥) تطابق بعض ما في كتاب الجمل مع ما يذكره تلميذ الخليل أبو عبيدة في مجاز القرآن، مما ينفي أن يكون كتاب الجمل لابن شقير أو لابن خالويه. ٦) تطابق ما في كتاب الجمل مع ما ينقله التوزي تلميذ أبي عبيدة عن الخليل، ونصه على أنه من كلام الخليل. فبعد هذه الحقائق لا أرى وجها لنسبة كتاب الجمل لغير الخليل. والله الموفق.
|