المصدر: | التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
المؤلف الرئيسي: | البرصان، أحمد سليم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Bursan, Ahmed Saleem |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 15 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1439 |
الصفحات: | 11 - 28 |
رقم MD: | 917096 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
شهدت أوروبا والولايات المتحدة صعود التيار اليميني المتطرف الشعبوي، وتتمثل شعارات اليمين المتطرف، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة؛ في معاداة الأجانب، ومعارضة الهجرة، وانتقاد الطبقة الحاكمة، والشوفينية القومية، وخاصة عنصرية الرجل الأبيض، ومطالب الطبقة الوسطى، والمطالبة بشوفينية الرفاه لأفراد المجتمع دون الأجانب، والإسلاموفوبيا. ورغم أن اليمين المتطرف برز بشكل لافت في العقدين الأخيرين، إلا أن أفكاره التي يتبناها لها جذورها في الحضارة الغربية؛ فعنصرية الرجل الأبيض تمثلت في الكشوفات الجغرافية، والقضاء على السكان الأصليين في البلدان المكتشفة، واستعمار إفريقيا وآسيا، والعنصرية ضد السود في الولايات المتحدة. إن اليمين المتطرف الشعبوي ظاهرة يمكن وصفها بالأيديولوجية التي تنكر الليبرالية والعقلانية، ولا تؤمن بالمساواة والحرية، وتؤمن بالتفوق العنصري، والتعصب العرقي والديني، والعداء للمسلمين والأجانب؛ فجميع أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا وحتى اليمين الشعبوي في أمريكا تتفق على الهوية الإثنية العرقية والوطنية، والتفوق العنصري للرجل الأبيض، وتعيش على هوس الإسلاموفوبيا، وتؤمن بالعنف والتدخل العسكري لتحقيق أهدافها وفرض أفكارها: كما نلاحظه اليوم من الهجوم على المساجد، وقتل المسلمين، والاعتداء عليهم في المساجد والمحلات العامة. اليمين المتطرف، والعنصرية التي يتبناها، وعدم المساواة، وسيادة الرجل الأبيض لها جذورها التاريخية في الأصولية النصرانية البروتستانتية، وحتى في التيار الليبرالي العلماني الذي أيد الاستعمار للشعوب في القارات الثلاث؛ إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، تحت شعار أنها غير حضارية ومتخلفة وهمجية. إن فشل الرأسمالية، وظهور الصراعات الطبقية داخل البلدان الديمقراطية الأوروبية، وانعدام الثقة بين العامة ومؤسسات الدولة، والشعور بالاغتراب، والتهميش في هذه المجتمعات، كلها دفعت إلى بروز اليمين المتطرف بشكل قوي في أوروبا والولايات المتحدة، الذي علق شماعة الأزمات الاقتصادية، والفشل على المهاجرين والإسلام والمسلمين. كما أظهرت دراسة أكاديمية ألمانية عام 2015 م، أن هناك علاقة وثيقة بين الأزمات المالية وصعود اليمين المتطرف في أوروبا، وهذا ما لعب عليه ترامب في حملته الانتخابية عام 2016 م في مخاطبة الرجل الأبيض من الطبقة الوسطى الأمريكية. |
---|