ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







موقف الفكر الإسلامي من قضية التعصب العرقي والديني

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: المراكشي، البشير عصام (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 29 - 46
رقم MD: 917097
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

66

حفظ في:
المستخلص: إن من أكثر الألفاظ دورانا في الفكر الحديث عموما، والإسلامي خصوصا؛ لفظ التعصب ومرادفاته. ويقترن بهذا الدوران خلط كبير في مفهومه، والتباس بين المعاني الصحيحة والزائفة فيه، خاصة بسبب التناول الإعلامي الكثيف لهذا اللفظ. فلا بد إذن من ضبط معنى المصطلح، وتمييزه عما يختلط به في أذهان الناس. كما أنه من اللازم أيضا: معرفة أسبابه، وتقرير الحكم الشرعي فيه تفصيلا، كما يقرر في غيره من القضايا العصرية، مع اقتراح سبل علاجه. فالمقصود من هذه الدراسة إذن: معرفة معنى التعصب المذموم، وتمييزه من بعض المفاهيم الصحيحة التي يحسبها كثير من الناس تعصبا، وحصر أصنافه المتنوعة، خاصة ما يتعلق منها بالعرق والدين، وتحرير أسبابه النفسية والمعرفية والاجتماعية، ومعرفة حكمه في الشرع تفصيلا، ثم اقتراح الطرق الشرعية لعلاجه. ولا شك أن هذا الموضوع ذو أهمية بالغة، فإن العالم اليوم يعرف فورة كبيرة في مجال التعصب العرقي والديني، وبروزا للأيديولوجيات اليمينية في أغلب بلاد الغرب، مع ما يجره ذلك من تنامي العقلية الصدامية مع الإسلام في مجال الفكر، ومع المسلمين في مجالات التدافع السياسي والاجتماعي. وهذا كله يقتضي ضبط المفهوم، من منطلق شرعي فقهي، كي يكون الرد الإسلامي على هذا التعصب الغربي المتصاعد، ردا علميا رصينا، يحرص على مواجهة الآثار الوخيمة للتعصب على الأمة وعموم الإنسانية، دون الوقوع في تحريف المفاهيم الشرعية، التي تؤطر الفكر الإسلامي، وتشكل تميزه. وستدور هذه الدراسة على ثلاثة محاور: يتعرض الأول لمفهوم التعصب، عبر تعريفه في اللغة، وتحرير معناه اصطلاحا، وبيان أهم أسبابه. ويتطرق الثاني للتعصب غير الديني؛ من خلال ثلاثة أنواع، هي: التعصب العرقي والاجتماعي والفكري. وفي كل واحد منها يذكر التعريف والحكم الشرعي. ويخصص الثالث لبيان الحكم الشرعي للتعصب الديني بأنواعه الثلاثة، ثم بيان بعض طرق العلاج منه. وقد راعيت في إجابتي عن الأسئلة البحثية حالة الاختصار التي تفرضها طبيعة هذه الورقة، فاضطررت إلى كثير من الاختزال، مع أن بعض المواضع يمكن تفصيل الكلام فيها، مع البرهنة والاستدلال.