ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تنامى اليمين المتطرف الأمريكي وتداعيات ذلك على العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: خرواش، مصطفى آيت (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Kharouach, Mustapha Ait
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 143 - 159
رقم MD: 917112
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: شكل فوز الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، والمحسوب سياسيا على ما بات يعرف باليمين المتطرف، ثورة سياسية تاريخية هزت العالم، وقلبت معايير العمل السياسي الدولي رأسا على عقب، وغيرت معها مجريات الأزمات الدولية الحادة. يبحث التوجه اليميني الراديكالي الأمريكي عن أية أيديولوجيا أو سياسة متطرفة قد توافق أجندته الظرفية فيؤججها ويستغلها من دون أن يتوافق معها في الرؤية والأفق، وهذا أحد أهم الأسباب التي تجعل المحللين يصفون هذا الخط بالشعبوية، وهذه الأخيرة تعني أن الأيديولوجيا اليمينية الراديكالية لم تفرز نتيجة تراكمات نظرية وأيديولوجية، ولا تملك رؤية استراتيجية، وإنما هي خليط هجين من المواقف المتباينة والمتناقضة في أحايين أخري. تتميز سياسة اليمين المتطرف الأمريكي بقيادة الرئيس الحالي دونالد ترامب بكونها لا تستثمر في الدبلوماسية الموازية، أو ما يسمى بالقوة الناعمة كما تفعل سابقاتها؛ فالإدارة الحالية ترفض الاستمرار في سياسة تمويل القوى الاستراتيجية المناوئة للموقف الأمريكي في القضايا ذات المصلحة في دول الشرق الأوسط. ويرجع هذا الموقف إلى رغبة الإدارة اليمينية الحالية في ترشيد نفقاتها وعدم صرفها، خصوصا على حروب مستنزفة وصراعات مكلفة. وإن ابتعاد أمريكا عن لعب دور إيجابي في حل العديد من القضايا السياسية والعسكرية العالقة بين دول المنطقة العربية، سيؤدي إلى توغل الأطراف العظمى الأخرى، مثل روسيا والصين وإيران، في المنطقة بشكل منفرد ما قد يعقد حل هذه القضايا، خصوصا أن هذه القوى الصاعدة تبحث لها عن تحرير مناطق مهمة من السيطرة الاستراتيجية لأمريكا، وبالتالي تمكنها فيما بعد من ابتزاز المجتمع الدولي وأمريكا، خصوصا في قضايا أخرى مصيرية، مثلما يحدث الآن في الساحة اليمنية وسوريا ومناطق أخرى. سيؤدي الموقف اليميني المتطرف من القضايا الإسلامية العادلة، إلى استمرار الأنظمة التسلطية في الحكم السياسي في المنطقة، وستنتعش الأنظمة الاستبدادية العربية في المنطقة، وسيكون المتضرر من هذا الموقف هي الشعوب العربية والإسلامية التواقة للحرية والانعتاق من نيران الاستبداد، ما دامت الأنظمة الاستبدادية تستقوي عليها بمساعدة الحلفاء الخارجيين، وستتضرر أيضا شبكة كبيرة من المنظمات الأهلية والمدنية التي تشتغل في مشاريع تنموية وتنويرية بدعم من شركائهم في الدول الغربية.

عناصر مشابهة