ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تأثير صعود اليمين المتطرف على الاتحاد الأوروبى: قنوات ومؤشرات

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: نظير، مروة (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 225 - 243
رقم MD: 917124
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

54

حفظ في:
المستخلص: تعد تجربة الاتحاد الأوروبي النموذج الأشهر والأكثر نجاحا لفكرة المنظمات الدولية الإقليمية التي تمكنت من قيادة تجربة وحدوية بين مجموعة من الدول كانت بينها الكثير من الاختلافات والخلافات. ومن ثم فإن اهتزاز مكانة هذه المؤسسة بعدما حققته من نجاحات يفرض على المعنيين بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية بصفة خاصة إجراء العديد من الدراسات التي تضع هذه التجربة تحت المجهر بغرض تقييمها، والتعرف على مواطن القوة والضعف في تطبيق فكرة المنظمات الإقليمية والمشروعات الوحدوية. ومن هنا تنبع الأهمية العلمية لهذه الدراسة التي تركز على واحدة من الظواهر التي يبدو أنها تترك تأثيرات مباشرة على سيرورة هذه التجربة الوحدوية، أي: ظاهرة صعود تيار سياسي بعينه، وهو "اليمين المتطرف" في الدول المنضوية تحت لواء منظمة إقليمية ما على مستقبل هذه المنظمة. وتشهد أوروبا تحولا مستمرا في المزاج العام باتجاه اليمين المتطرف، هذا التحول يبدو بطيئا بيد أنه مستمر، كما أنه يعبر عن نفسه في مظاهر عدة؛ أهمها اقتحام اليمينيين المتطرفين وأحزابهم صلب السياسة الأوروبية كمرشحين وكناخبين، وكقادة رأي عام ينظمون الفعاليات المختلفة. وكان من الطبيعي أن يكون لهذا الصعود تأثيرات متباينة على التفاعلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في دول القارة الأوروبية، بيد أن هذه الظاهرة تترك بصماتها أيضا على البنية المؤسسية الناظمة للدول الأوروبية، أي منظمة "الاتحاد الأوروبي"، وهو ما يؤثر ليس فقط على مجمل التفاعلات السياسية بين دوله، بل يؤثر أيضا على تماسك الاتحاد، وعلى مكانته كفاعل في العلاقات الدولية وتوازنات النظام السياسي الدولي. ولا شك أن موقع اليمين المتطرف الأوروبي يشهد تذبذبات ملحوظة تجعل القارة العجوز تتراوح بين كونها بوتقة صهر تقوم على الديمقراطية والحرية، أو بيئة طاردة ترفض الآخر المختلف، وتنتهج العنف ضده في بعض الأحيان. إن المشكلات التي تواجه فكرة الاتحاد الأوروبي، على مستويات مختلفة، جعلت الأوروبيين يضعون علامات استفهام حول الهوية الأوروبية، ومدى تأثر السياسات الوطنية بسياسات الاتحاد الأوروبي، بل ويشككون أحيانا في كل ما هو أوروبي. وهو ما يجعل الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته يبدو وكأنه الضحية الأولى لاستمرار صعود هذا التيار المتطرف عبر تأثر عضويته ومؤسساته ومكانته سلبا.

عناصر مشابهة