ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صعود اليمين وإشكالية اللاجئين: جدليات الواقع الغربي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: علام، مصطفى شفيق (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Allam, Mostafa Shafeq
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 263 - 279
رقم MD: 917126
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

115

حفظ في:
المستخلص: تشهد القارة الأوروبية نموا متصاعدا لقوى اليمين المتطرف، ألقى بظلاله السلبية على دول عدة؛ حيث تمكنت الأحزاب اليمينة في تلك الدول من جذب كثير من الناخبين إليها، وبعضها تمكن من التأثير في المشهد السياسي. ويعد بروز اليمين المتطرف على الساحة السياسية الأوروبية إحدى أكثر الظواهر السياسية أهمية خلال العقدين الأخيرين من القرن المنصرم، وثمة نقاط مشتركة بين خطاب اليمين المتطرف فيما يتعلق الأهداف الغائية أو الشعارات المرحلية، مثل معارضة الهجرة، ومعاداة الأجانب، وانتقاد الطبقة السياسية الحاكمة، رفض سياسات الوحدة الأوروبية. ويعتقد بعض المحللين أن ظاهرة ازدياد عدد اللاجئين والمهاجرين في الدول الغربية، وخاصة تلك الناجمة عن نزاعات الشرق الأوسط، كانت محفزا رئيسا لبزوغ نجم اليمين المتطرف في المشهد السياسي، لاسيما الأوروبي، سواء على مستوى الانتخابات البرلمانية والمحلية أو حتى الرئاسية، وكذلك على مستوى البرلمان الأوروبي. وبالنظر إلى تنامي شعارات اليمين المتطرف وقبولها شعبيا في حواضنها الاجتماعية الأوروبية؛ تطورت هذه الحالة عبر بلدان عدة، خاصة مع سعي الأحزاب الحاكمة، التي توصف بالوسطية والاعتدال، إلى مزاحمة اليمين المتطرف ومنافسته على مخزونه التصويتي، بما يدفعها إلى الاغتراف من مفردات التطرف اليميني، الأمر الذي يتضح في تشديد قوانين الهجرة واللجوء والإقامة ومنح المواطنة، إلى درجة استئناف الحد من اتفاقية شنغن للحدود المفتوحة، ونزع الجنسيات أحيانا، وترحيل آلاف من طالبي اللجوء دون ضجيج، والتوسع في القوانين الاستثنائية والقيود التي تمس المسلمين. وقد اتضحت ظاهرة الإسلاموفوبيا جليا من خلال برامج الأحزاب اليمينة المتطرفة؛ إذ لا تتوانى هذه الأحزاب عن إعلان معادتها للإسلام والمهاجرين المسلمين بين الحين والآخر، ومن ثم فقد أصبحت ظاهرة الإسلاموفوبيا واقعا معاشا في الغرب، من خلال خطاب سياسي وإعلامي محرض؛ حيث أصبح مقبولا ومشروعا انتقاد المجموعات المسلمة من المهاجرين في الغرب تحت غطاء القيم الليبرالية، كحرية التعبير، ليبدو خطاب العنصرية والعدائية والكراهية ضد المسلمين مقبولا مجتمعيا وسياسيا، وليصبح التمييز ضد المسلمين جزءا غير مستتر من المناخ السياسي السائد في أوروبا حاليا. اضطلعت هذه الدراسة ببحث ظاهرة صعود الخطاب اليميني المتطرف في الدول الغربية، أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتأثيرات ذلك على مستقبل تدفقات اللاجئين الفارين من مناطق الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، على وجه الخصوص. وحللت الدراسة تجليات الخطاب اليميني المتطرف في الواقع الغربي، اجتماعيا وسياسيا، ورسمت عددا من السيناريوهات المتعلقة بجدلية العلاقة بين تنامي صعود اليمين المتطرف في الغرب من جهة، وتنامي ظاهرة اللاجئين، وخاصة المسلمين، من جهة أخري.