ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التيارات الإسلامية وموقفها من صعود اليمين المتطرف في الغرب

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: عليوان، هشام (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 351 - 367
رقم MD: 917138
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

27

حفظ في:
المستخلص: شهد العقد المنصرم صعودا مطردا لتيارات اليمين المتطرف في الغرب، بحيث تختلط الأسباب وتتنوع الدوافع، لكن ما يبرز على السطح هو العداء للاجئين المسلمين خاصة، وللإسلام عامة. ولا يمكن تشكيل صورة شاملة وعميقة عن مواقف التيارات الإسلامية تجاه اليمين المتطرف من دون ملاحظة الفروق الدقيقة بينها، دون الخوض في المواقف التأصيلية لتلك التيارات بإزاء الغرب عموما. وعليه، فإن المعطى المعروض على بساط البحث، هو نتاج تراكمات الواقع الممتد على مدى أكثر من نصف قرن، فيما الهجرة إلى الغرب أو إلى الدول غير المسلمة، تخضع في أساسها ودوافعها وحيثياتها إلى أحكام وضوابط تناولها الفقه التقليدي بإسهاب خلال القرون التي شهدت بشكل خاص تناقص دار الإسلام، وتوسع الدول الغربية جغرافيا لتضم أفرادا وجماعات إسلامية، سواء أكانوا من أبناء الفاتحين أو من السكان الأصليين الذين دخلوا في الإسلام عقب الفتوح الأولى. إن صعود التيار اليميني المتطرف في الغرب له أكثر من دافع وحافز واقعي وأيديولوجي، منها الأزمة الاقتصادية الطاحنة في العقد الأخير، وتزايد عدد المهاجرين المسلمين، لكن تكاثر العمليات الإرهابية في السنوات الأخيرة، بدا كأفضل فرصة لاجتذاب الناخبين، وتحقيق نتائج لم تكن متوقعة. وهذا الصعود المفاجئ والسريع، زاد من الضغط على الأقليات المسلمة، وبات يُعرض هويتها الدينية وشخصيتها الاجتماعية للانتهاك، مع تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين يقوم بها أفراد من التيار اليميني، وهو ما يهز الأساس الواقعي لجواز الإقامة في بلاد الكفر وفق الآراء الفقهية المتنوعة القديم منها والحديث. ولذا اختلفت المواقف باختلاف التأصيل الفقهي للمسألة برُمتها، فأصحاب المدرسة التقليدية يؤكدون رأيهم العام بأن الأصل هو الإقامة في دار الإسلام، والاستثناء ينتهي بانتهاء الدافع إليه، أو اندثار ما يقوم عليه؛ أما جماعات العنف فهي تستفيد من التيار اليميني إن لم تكن طرفا في إثارته عمدا في علاقة جدلية ما بين طرفي العنف، أما أنصار المدرسة الفقهية الحديثة، والذين دعموا تأسيس الكيانات المسلمة في الغرب، وسعوا إلى تعزيز مكانتها، فهم يواجهون أعباء مضاعفة وتحديات لم يعهدوها في التبرؤ من أعمال الإرهاب، والحفاظ في الوقت نفسه على الهوية الإسلامية، لذلك لا مناص أمامها سوى الانخراط السياسي المكثف في الحياة الغربية لدفع الضرر وجلب المصلحة.

عناصر مشابهة