ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور الجمعيات والمؤسسات الإسلامية في الغرب تجاه أداء الأحزاب الشعبوية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: زغوني، رابح (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 369 - 387
رقم MD: 917140
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

39

حفظ في:
المستخلص: يحظى موضوع الإسلام والمسلمين في الغرب باهتمام متزايد في الفضائيين السياسي والأكاديمي الغربي، ولا شك أن ذلك يرتبط بزيادة حجم الوجود الإسلامي في الغرب كما وكيفا، لكن الملاحظ أن الاهتمام الأكاديمي والسياسي بالموضوع يغلب عليه التوجه نحو قضايا مثل الأصولية، الإرهاب والتطرف، وسياسات الاستيعاب، بما يقلص من فرص الحصول على فهم شامل وموضوعي للمسلمين؛ هويتهم، منظماتهم وأدوارهم كأقلية ضمن المجتمعات الغربية، كل هذا لا يجعلنا ندرك سوى النزر اليسير عن المؤسسات الإسلامية كفواعل مجتمع مدني في الغرب، وهذا القصور هو ما تحاول هذه الدراسة تجاوزه. لقد شهد العقدان الأخيران تزايدا ملحوظا في حجم الخطاب الشعبوي لأحزاب أقصى اليمين في المجتمعات الغربية، ومعه تزايد عدد المتبنين له والمدافعين عنه ليدفع نحو تحقيق أحزاب اليمين المتطرف لمكاسب سياسية غير متوقعة. فتدريجيا تحول ذلك الخطاب من مجرد خطاب إقصائي معزول إلى ظاهرة اجتماعية وسياسية، يعبر عنها الانتشار الكبير لمظاهر الكراهية ضد المسلمين، أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا، وتأتي الأحزاب الشعبوية في مقدمة التيارات التي تنصب العداء للمسلمين في خطابها السياسي ومشروعها الانتخابي، بل إن مبادئها تلك ترشحها لتكون أحزابا معادية للإسلام؛ حيث إن من ضمن أهم انشغالاتها الرئيسة ما تعتبره التهديدات المنبعثة من الإسلام والمسلمين المقيمين في الغرب، والسبل اللازمة لإقصائها. أمام هكذا تحد، كان لا بد أن تتزايد حدة المخاوف لدى المسلمين المقيمين في الغرب من احتمال صعود خطاب الكراهية ضدهم ليتحول إلى سلوكات ممنهجة ورسمية. إنه وبالنظر لمركزها وأدوارها الفاعلة، كان لا بد من أن يقع العبء الأكبر في الاستجابة لهذا التحدي على المنظمات الإسلامية في الغرب، فاليوم ينظر إلى الجمعيات والمؤسسات الإسلامية المتنوعة هناك على أنها يمكن أن تضطلع بالدور الأبرز في التصدي لخطاب يميني يتسم بالشعبوية، على اعتبار أن هذه المؤسسات والجمعيات منظمات مجتمع مدني تلقى اعترافا من الحكومات، وتصنف لديها على أنها غير متطرفة، ملتزمة بالقانون ولها علاقات جيدة مع الأمن والمجتمع المحيط بها. غير أنه في مقابل الفرص المتاحة لنجاح هذا الدور، هناك تحديات تنظيمية وعملية تحد من قدرتها على ممارسة هذا الدور كتحدي التمثيل، وغياب التنسيق. تبحث هذه الدراسة في الأدوار الممكنة التي تضطلع بها المؤسسات الإسلامية في التصدي للخطاب المتطرف للأحزاب الشعبوية في الدول الغربية، في ظل فرص متاحة وقيود معيقة، تنظيمية، قانونية وعملية. وفي ذلك تتخذ مقاربة المجتمع المدني كمدخل منهجي لتناول المؤسسات والجمعيات الإسلامية في الغرب؛ حيث يتعلق الأمر بالبحث في جهود الجمعيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تتمتع بإطار قانوني لنشاطها ضمن الدول التي تتواجد بها.

عناصر مشابهة