المستخلص: |
إن جودة عمل المدرسين عموما ومعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها خاصة، ترتكز أساسا على جودة التكوين الأساس والتأهيلي والتكوين المستمر الفعال والمستديم، مما يستلزم السعي وراء تحقيق مهننة التكوين. فتعليم اللغة العربية في سياقها الثقافي والحضاري للمتعلمين الناطقين بغيرها، رهين بجودة تأهيل المعلمين، الذين يعتبرون قطب الرحى، والنواة الصلبة لهذه العملية النبيلة، ولذلك وجب اعتبار هذه المرحلة-أي التكوين التأهيلي لمعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها - مرحلة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها بحلول ترقيعيه من باب أنه يمكن أن يقوم بهذه العملية كل متعلم له حظ من المعرفة الأكاديمية، والممارسة قمينة بإكسابه القدرات المطلوبة، وهذا كلام لا يستقيم، لأنه لا يعقل في زمن الاحتراف والتأهيل حتي في أبسط الأمور، أن تبقى التربية والتعليم عملية يقوم بها الهواة، أو تكون مهنة من لا مهنة له...
|