المستخلص: |
يعتبر فن زخرفة المفروشات فن قديم قدم الإنسان ذاته، فمنذ فجر التاريخ والإنسان لديه شعور وحاجة فطرية للزخرفة في شتى مناحي حياته اليومية واستخدامها لسد احتياجاته من أقمشة ذات تصميمات زخرفية سواء في الملابس أو المفروشات بأغراضها الوظيفية المتعددة، وتلعب المفروشات دورا كبيرا في حياتنا، بل أصبحت شيء ضروري لكل منزل، لما لها من أهمية وظيفية وجمالية في المنزل، إلا أن عامل التصميم يلعب دور أساسي لرفع قيمة المفروشات وظيفيا وفنيا وجماليا. استهدفت الدراسة تحليل الأطر النظرية للمبادئ والقيم التي قامت عليها الحركات الفنية في صورها وأشكالها المختلفة التي تساعد على تفهم جوهر الفن الحديث والمعاصر بمذاهبه العديدة المتباينة والنظريات التي يقوم عليها، وسنتناول أهم المدارس الفنية الحديثة في القرن العشرين حسب تعاقبها الزمني في تاريخ الفن الأوروبي بداية من الفن الجديد كبداية لفنون القرن العشرين، ثم يلي ذلك الوحشية فالتعبيرية والتكعيبية وصولا إلى النزعة التجريدية، بغرض الوصول لمنابع تصميمية حديثة يمكن أن تثري التصميم في الخيامية كتقنية وأسلوب، ويمكن أن نستلهم منها زخارف تتلاءم مع الطرق المزمع استخدامها في زخرفة وتطريز المفروشات، بحيث تتناسب مع العصر وتفي بالوظيفة. وخلصت الدراسة إلى نتيجة هامة وهي: إن القيمة الحقيقية للمفروشات ترجع في المقام الأول إلى عامل التصميم بمفرداته المختلفة من شكل وخامات، ومن خلال رفع قيمة التصميم تزيد قيمة المفروشات المنتجة، ومن الناحية الإنتاجية الصناعية فإن التصميم هو أولى الخطوات في التنفيذ إذ يقع عليه العبء الأكبر لنجاح السلع وترويجها، ويحدد درجة إقبال المستهلكين عليها، وهو يقوم على أسس علمية وفنية لنجاح السلع جماليا ونفعيا لتحقيق أكبر عائد مادي واقتصادي.
|