المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على فتح الأندلس والتسامح العربي، فعندما دخل العرب ""إسبانيا"" فاتحين عام اثنين وتسعين للهجرة (710م)، وبعد أن استتب لهم الأمر، واستطابت الحياة لهم فيها، اختار البربر منهم الذين دخلوا مع ""طارق بن زياد"" المناطق الجبلية في الشمال والجنوب، لأنها أشبه بالمناطق التي قدموا منها، بينما اختار العرب القادمون من المشرق ومن شمال إفريقيا، مناطق السهول، وعلى الرغم من استمرار المعارك بين العرب والمماليك الإسبانية الشمالية، لم يتعرض العرب بالأذي لأي من المستعربين، وكذلك لم يقوموا بإبعادهم عن المدن الشمالية القريبة من الحدود مع أعدائهم، وذلك بفضل العقلية العربية المتسامحة، وهذا ما يميز الفتح العربي عن أنواع الغزو الأخرى التي حصلت في أنحاء مختلفة على وجه هذه البسيطة، فالمستعمرين العرب كانوا يتمتعون بحماية رسمية، إلى أن جاء المرابطون الذين لم يولوهم أي اهتمام، فقام المستعربون بالثورة ضدهم فاضطروا لنفيهم، ولكن دون أي حقد أو كراهية، كما أن العرب في ""إسبانيا"" اتخذوا التسامح أساساً لحكمهم وسيطرتهم، وفي كل شيء من الدين والمؤسسات والعادات والأعراف والتقاليد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|