المستخلص: |
في ضوء ثورة المعلومات العظيمة التي أوجدتها شبكة الاتصالات الدولية، كان ممارسو العلاقات العامة حريصين على مواكبة التطورات الهائلة في تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، مع المشاركة في جزء كبير منها وتحقيق طفرة إلى الأمام طويلة الأجل. لذلك، أصبح موقع الويب الخاص بكل منظمة أو شركة يمثل قناة للتواصل والتفاعل مع الجمهور، بل ويمثل تلك المنظمة بطريقة تمكنها من اكتساب ثقتها، ومن ثم مما يسمح للمنظمة باتخاذ خطوات استباقية نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تطمح إليها، بل وتعزيز مكانتها بين المنظمات الأخرى. تضع هذه التطورات التكنولوجية الجديدة مسؤولية كبيرة على ممارسي العلاقات العامة، حيث يضطرون لاستخدامها كمصدر للمعلومات الموثوقة وحماية لمصالح واهتمامات المجتمع. أدت تكنولوجيا الإعلام الجديد إلى مزيد من الحرية لوسائل الإعلام التي لم يعد من الممكن تقييدها، ووفرت وسيلة سهلة للتواصل ونشر المعلومات في جميع أنحاء العالم. لذا فإن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان ممارسو العلاقات العامة سيستفيدون من هذه الخيارات التكنولوجية الجديدة أم سيبتعدون عن استخدامها بسبب الخوف من ما يسمى (تكنولوجيا الإعلام الجديدة)؟ وبناء على ذلك، فإن السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو؛ إلى أي مدى ستستمر الجامعات المصرية في مواكبة هذا التطور، والاشتمال عليه ضمن برامجها الأكاديمية ذات الصلة بالعلاقة العامة، والدراسات والبحوث العلمية؟ وهذا هو محور البحث الحالي.
In light of the great information revolution that the International Telecommunications Network has created, public relations practitioners have been keen to keep abreast of the tremendous developments in modern communications technology, taking a large share of them and making a long-term leap forward. Therefore, the website of each organization or company has become a channel for communication and interaction with the public, representing the organization in a way that enables it to gain their confidence, thus allowing the organization to take far strides towards achieving the strategic objectives it aspires and strengthening its position among other organizations. These new technological developments place a great responsibility on the public relations practitioners, as they are forced to use them as both a source of reliable information and a guardian of the interests of the community. The technology of the new media has led to further freedom for the media that can no longer be restricted, and has provided an easy means of communicating and disseminating information to all parts of the world. So the question now is whether the public relations practitioners will benefit from these new technological options or will shy away from using them due to fear from the so-called (new media technology)? Accordingly, the question that has to be answered is: To what extend are Egyptian universities keeping abreast of this development, including it within their public relation-related academic programs, scientific studies and research? This is the focus of the present research.
|