المستخلص: |
يتبين من خلال ما تقدم من الوثائق التاريخية والأثرية في هذا البحث العلمي أن الأمة الكوردية كانت أمة حية منذ أقدم العصور، ابتداء من العصور الحجرية القديمة والحديثة إلى فجر نشوء الحضارات قبل الميلاد، وقبل ظهور الإسلام الحنيف، وأنها من الأمم التي سكنت الشرق الأوسط، في جبال زاطروس وبلاد وادي الرافدين من أعلاها إلى أسفلها، وأنها قدمت للبشرية حضارات أسهمت في تطور حياة الإنسان والحضارة، وآثارهم في الكهوف والتلال والمخلفات التي تركوها وكذلك في المجمعات السكنية الأولى كلها تؤيد ذلك. كما أن ظهور الرموز والأحرف الكوردية وبالأحرى اللغة الكوردية، ومساهمة علمائهم في مجال إصلاح الأراضي وريها، واستخراج المياه من الأماكن الصحراوية ومعرفة طرق ذلك، وتصنيف عشرات من الكتب في شتى المجالات العمرانية والحضارية بلغتهم وأحرفهم تدحض الآراء العنصرية واللاعلمية حول أصلهم ولغتهم وموطنهم، وحول كونهم من سكنة الجبال دون السهول، وان كانت الجبال تشكل معظم سكناهم! .
|