المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | صالحه، عبدالهادى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س57, ع656 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
الشهر: | أيار / مايو |
الصفحات: | 205 - 209 |
رقم MD: | 924604 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرضت الدراسة حركة الإباء الصعاليك في الشعر الرومانسي الفرنسي في القرن التاسع عشر. فتُعد هذه الحركة اجتماعية وادبية رفضت الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني المتردي، وولدت هذه الحركة التي أطلق عليها تسمية رومانسية الهيجان أو الرومانسية المسعورة بعد ثورة 1830م حيث أصيبت المدرسة الرومانسية بنوع من التمزق، وحدهم الكتاب المغمورون أسهموا في امتداد واستمرار الرومانسية في موضة جديدة وكان من أهم ممثليها الصاخبين شباب فرنسا والبوزينغو والدانديون. وأوضحت الورقة أن هؤلاء الرومانسيون الصغار أرادوا إبراز أنفسهم والتمييز عن الأخرين فوضعوا انفعالاتهم وآمالهم في أناشيد شعرية أو قصص روائية، كما أن اكتشاف الرواية القوطية الإنكليزية افسح المجال في فرنسا لانتشار غزير للمؤلفات المسعورة التي كانت مطبوعة بالعجيب وأدخلت فى الرواية الفرنسية الميل إلى الرعب والجنائزي. وأشارت الورقة إلى أن الأدباء الصعاليك الذين فقدوا توافقهم الاجتماعي وتمردوا على مجتمعهم حاولوا شق طريقهم نحو حياة ملؤها بالمغامرة المثيرة والسخرية المريرة بالحرية الفردية والشعور العميق بالتمزق والتشرد والضياع، وكانوا يتذاكرون المشاعر المشتركة ويتبادلون الآراء النقدية في جو من الصراحة والحرية وأحياناً يتجابهون في معارك الجرائد والدوريات الوقتية وأحياناً أخري يتقاتلون في ردهات المسارح. ثم تطرقت الورقة إلى أن هذه الكواكب الأدبية ذات العظمة الأولي امتدت شهرتها بعيداً جداً وغزا أسمائهم باريس، وايضاً كان هؤلاء الصعاليك ثائرين متمردين في صراع مفتوح مع كل القيم المكرسة وكان موقفهم يلبي حاجتهم الشديدة والمخيفة والمضطرمة بتجاوز أنفسهم مؤكدين بالتحدي أو بالتجديف القوة الكلية للإنسان. وخلصت الورقة إلى أن الصعاليك استطاعوا استشراف عمق الحالات النفسية الرومانسية فبدلاً من أن تكون حركتهم أدبية كان مشروعهم واسعاً لتحقيق بعث داخلي للوجود بمجملة والنزول إلى الجحيم أو الشيطان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 |
---|