ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلوم الإسلامية والإبستمولوجيا جدل المعرفة والإيديولوجيا: مدخل في التقويم

العنوان بلغة أخرى: Epistemology and Islamic Sciences the Dialectical Relationship between Knowledge and Ideology: An Introduction for Evaluation
العنوان المترجم: Islamic Sciences and Epistemology: The Controversy of Knowledge and Ideology Introduction to the Calendar
المصدر: مجلة نماء
الناشر: مركز نماء للبحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: همام، محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hommam, Muhammad
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: شتاء
الصفحات: 153 - 169
رقم MD: 938002
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

57

حفظ في:
المستخلص: تتناول الدراسة التوتر الحاصل بين العلوم السلامية التراثية وبين مباحث الإبستمولوجيا القادمة من الغرب؛ تبحث أسباب ذلك وتقدم التفسيرات الممكنة له. وتنطلق من التسليم بتشابك فروع المعرفة حتى يصعب فصل بعضها عن بعض، وخصوصا ما يتعلق منها بقضايا الفكر والنظر وارتباطها بالفكر الفلسفي والعلوم الاجتماعية. إن الفكر الفرنسي الذي هيمن في لحظة تاريخية على الفكر الإنساني عمل على فصل فلسفة العلوم عن المناهج العلمية، كما فصل الأبستمولوجيا عن الميثودولوجيا ونظرية المعرفة وفلسفة العلوم، عكس النموذج الإنجليزي والإيطالي والألماني في المعرفة. وقد بذل المفكر المغربي محمد عابد الجابري مجهودا مقدرا لتبيئة البحث الإبستمولوجي في التربة المعرفية العربية والإسلامية، وتجاوز التقليد الفرنسي المملوء بالأيديولوجيا الوضعية المغلقة؛ فقد سعى الجابري إلى الربط من جديد بين الفلسفة وعلم المناهج ونظرية المعرفة وفلسفة العلوم، مع التحفظ على وظيفة الإبستمولوجيا كما حددتها لها النزعة الوضعية التي تتعلق بالمعرفة العلمية؛ أي المعرفة الطبيعة والتجريبية وحدها. فالمقاربة الإبستمولوجية، وفق النزعة النقدية وليس الوضعية، تقتضي الإبقاء على الفكر والواقع مترابطين في جميع عمليات البحث العلمي. ورغم المجهودات التي بذلت في اتجاه إعادة العلم إلى طبيعته التوليدية والنقدية والتركيبية، فما زالت النزعة الإبستمولوجية في نسختها الوضعية مسيطرة على مجموعة من حقول العلم الطبيعية والاجتماعية بمحتلف فروعها المنهجية والفلسفية، ونزعاتها المادية المعادية للأديان. هذا ما أحدث توترا بين مباحث الابستمولوجيا ومباحث العلوم الإسلامية، زاد من حدته ما ورثته العلوم الإسلامية من خصومة تاريخية مع العلوم الفلسفية العقلية والمنطق والعلوم الأجنبية القادمة من اليونان؛ فكما نظر بعض مفكري الإسلام قديما إلى أن فلسفة اليونان ومنطقهم محملة بميتافزيقا الهلينيين ونموذجهم المعرفي المتحيز، فقد رأي الشيء نفسه المسلمون اليوم في الأبستمولوجيا الغربية ذات المنحى الوضعي المعادي لميتافزيقاهم. وقد زاد من هذا التوتر اليوم كتابات عربية مقلدة للأبستمولوجيا الوضعية ومسكونة بنموذجها المعرفي، فعملت على تنزيل أطرها النظرية ومفاهيمها بشكل مخل على المعرفة التراثية وعلى العلوم الإسلامية، بل وعلى النصوص المرجعية والتوجيهية للمسلمين في مقدمتها القرآن الكريم وعلى النصوص الثقافية بعامة. حرم كل هذا، أي الخلط بين الجانب الأيديولوجي والمعرفي في الأبستمولوجيا الغربية وغياب الحس الإبداعي المستقل في الكتابات العربية الحديثة، العلوم الإسلامية من الاستفادة من الدرس الأبستمولوجي، ببعديه المنهجي والنقدي، بما يفيد هذه العلوم، وبما يطور إمكاناتها الاستدلالية والتدليلية والاستشكالية والنقدية. فالدراسة تحاول أن تفتح ورش البحث الأبستمولوجيا في العلوم الإسلامية، مما يقتضي إزالة التوتر بين العلوم المأصولة والعلوم المنقولة، بتعبير الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن، وفرز الأيديولوجي عن المعرفي، وسحب العلوم الإسلامية من النفسية التقليدية والمحافظة التي تتلبسها، والتأسيس لنموذج معرفي أًيل ومبدع ونقدي.

This study tries to understand the reason behind the tension occurring between the inherited Islamic sciences and the European Epistemological knowledge, aiming at finding out a certain interpretation. This study, also, points out how different kinds of knowledge get so interrelated in a way that it becomes difficult to differentiate them as they involve philosophy, humanities, and sociology. Unlike the English, Italian, and German model, the French way of thinking, which was once dominating human thoughts, has separated philosophy from scientific methods. Mohammed Abed el- Jabri, the Moroccan philosopher, has hereafter done a lot to adapt Epistemology to Arabian and Islamic knowledge, discarding the French enclosed secular ideology. El-Jabri re-endeavors to link philosophy, methodology, epistemology, and philosophy, though he has some reservations visa- vis the epistemological function as shaped by secular trends. The epistemological approach, according to criticism and not to secularism, acquires maintaining philosophy and reality as annexed to each other throughout the whole scientific research process. In spite, there are some efforts trying to regain academic research to its generative, constructive and critic nature, the secular mode in epistemology is still dominating many academic fields declaring enmity to religion. This what creates a kind of tension between epistemological research and Islamic Studies that has experienced the same tension before with the Greek philosophy, reason, and logic. After some Muslim thinkers have declared that the Greek philosophy is loaded with Helenian and biased modes, other contemporary Muslim scholars today think that the secular epistemology contradicts metaphysical way of thinking. As a result, they base their studies merely on the Holly Qur’an, Islamic knowledge and cultural heritage. All the mentioned factors have deprived Islamic Studies from benefiting from both methodological and critical epistemological approach. In this study, the researcher tries to re-open the discussion on the epistemological approach within the Islamic Studies’ workshop in an attempt to remove the already mentioned tension. The aim is to separate ideology from epistemology and also to distinguish the psychological and traditional impact in Islamic Studies from an authentic and creative epistemological model.

عناصر مشابهة