ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ما بعد الأخلاق: الخلاصة الإبستيمولوجية والممارسة الأنطولوجية

العنوان المترجم: Post-Morals: The Epistemological Digest and the Ontological Practice
المصدر: مجلة نماء
الناشر: مركز نماء للبحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: بوحناش، نورة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4,5
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: خريف
الصفحات: 132 - 157
رقم MD: 938185
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

39

حفظ في:
المستخلص: The current human crisis can only be diagnosed as a global moral crisis, with clearly emerged disturbing signs of modernity. This crisis has profound impacts, with politics being one of the most impacted and dynamic fields. It has also caused tremors in the consciousness, and its understanding of its most valued acquisitions. This lead the modern civilization, with its promises of good that resulted from successive revolutions, to revisit its existential space and to be critical of all areas. Isn’t applied ethics an expression of the loss of modern man of the power of universal moral decision? This made the diagnosis of the moral crisis a top priority for the Western mind towards its development, sensing other ways that would possibly dispense him from the moral guidance, which leads the minds towards peacefulness. The doctrine of excessive faith in science was one of the most influential factors on the human mind, causing other fields of knowledge to be considered meaningless and viewed as useless and worthless from the rational point of view. Morality must then be meaningless for rational science, and be viewed as a highly subjective emotional state. The concept of post-morality then became an epistemological status with strong adherence to the existential state, as morality was transformed from logical rigidity, with total authority over the human decision, to be based on individual decisions that depend on the individual’s spirit reflecting absolute free will. Then the cognitive domain and the existential one are related and inseparable, and the talk of the afterlife was an expression of civilized understanding by the modern man for his axiological sate. This is after that the individual philosophy became at the heart of the altruistic philosophy assumed by the cosmic realm of ethics, where the ego seems to be the operator of moral affairs

لا يمكن تشخيص الأزمة الإنسانية الراهنة إلا بكونها أزمة أخلاقية كونية، ظهرت فيها علامات الحداثة المزعجة جلية، فأثرت تأثيرا عميقا في الواقع كانت السياسة أحد حقولها الأشد حركية، كما أحدثت هزات في الوعي، وفي فهم هذا الوعي لمكتسباته القيمية، فها هي هذه الإنسانية التي بشرت بوعود الخير، من جراء ثوراتها المتلاحقة، تعيد النظر في فضائها الوجودي وتحين النقد في جميع المجالات. أليست الأخلاق التطبيقية تعبيرا عن فقدان الإنسان الحديث لسلطة القرار الأخلاقي الكوني؟ فكان تشخيص الأزمة الأخلاقية على رأس الأولويات التي أجراها العقل الغربي لحداثته، متحسسا سبلا أخرى علها تغنيه عن الهدي الأخلاقي، الذي يسير بالروح صوب الطمأنينة. كانت عقيدة الإيمان المفرط في العلم أحد العوامل الأشد تأثيرا على روح الإنسانية، مما جعل حقولا معرفية أخرى توصف بافتقادها المعنى، وتكون بالنسبة إلى القراءات العقلانية لا مجدية، ومن دون فائدة. ولا بد أن تكون الأخلاق بالنسبة إلى عقلانية العلم من دون معنى، وحالة عاطفية ترتهن بالنسبية الشديدة. والحق أن هذا التوصيف لم يكن ليخص المجال النظري، بل تزامن مع وضع وجودي اتسم بالنسبة إلى الإنسان الحديث بكونه فاقدا للبوصلة القيمية، ليكون مفهوم ما بعد الأخلاق وضعا إبستيمولوجيا شديد الالتصاق بالوضع الوجودي؛ إذ تحولت الأخلاق من الصرامة المنطقية ذات السلطة الكلية على قرارات الفعل البشري، إلى مجرد حسابات فردية ترتهن بالروح الفردية وتعبر عن مطلق الاختيارات الحرة. إذن، فإن المحايثة بين المجال المعرفي والآخر الوجودي ملتزمان لا ينفصلان، وحديث المابعديات تعبير عن فهم حضاري أجراه الإنسان الحديث، لوضعه الأكسيولوجي، بعدما أن حلت الفلسفة الفردية في قلب الفلسفة الغيرية التي يفترضها المجال الكوني للأخلاق، وبدت الأنا هي صاحبة التسيير للشأن الأخلاقي.

عناصر مشابهة