المستخلص: |
جاءت الأمم المتحدة بتركيبتها السياسية والقانونية، انعكاس لنتائج الحرب العالمية الثانية، المتمثلة في ظهور القطبية الثنائية والتحالفات العسكرية، وانقسام العالم إلى معسكرين كبيرين، يتمثل في المعسكر الليبرالي الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية، في إطار حلف الناتو، والمعسكر الاشتراكي، الذي كان يضم الاتحاد السوفيتي السابق ودول حلف وارسو، في إطار ما كان يعرف بالحرب الباردة، بين الأمر الذي انعكس على قدرة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على القيام بواجباته ومسؤولياته في حفظ الأمن الاستقرار الدوليين، مما فتح الباب أمام البحث عن بدائل قانونية وسياسية، تسمح للجمعية العامة للأمم المتحدة بالقيام بمسؤولية حفظ الأمن السلم الدوليين. وخلال السنوات الأخيرة تبنت القيادة الفلسطينية خيار تحريك القضية الفلسطينية في المحافل الدولية باعتبارها قضية عادلة على العالم كله المساهمة في إيجاب حل للقضية الفلسطينية، عبر الاعتراف المسبق بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، عبر تعزيز الاشتباك السياسي مع إسرائيل في الساحات الدولية، وكان الزعيم الراحل ياسر عرفات قد تحدث عن أهمية النضال السياسي والدبلوماسي حيث قاله في خطابة بالأمم المتحدة عام 1974: ومن خلال حركة التحرير الوطنية الفلسطينية المناضلة نضج نضال شعبنا وتعددت أساليبه فشمل النضال السياسي والاجتماعي بالإضافة للنضال المسلح وإننا حين نتكلم من على هذا المنبر الدولي فإن ذلك تعبيرا في حد ذاته عن إيماننا بالنضال السياسي والدبلوماسي مكمل معززا لنضالنا المسلح. وسوف تحاول هذه الورقة بحث إمكانية الاستفادة من قرار الاتحاد من أجل السلم في ترقية مكانة فلسطين من دولة مراقب دولة تتمتع بالعضوية الكاملة، مع توضيح أسباب ونتائج التوجه لهذا الخيار.
The United Nations came with its political and legal structure as a reflection of the results of World War II. This, Represented by the emergence of bipolarity, military alliances, and division of the world into two major camps. The first one was the liberal camp included the United States of America and Western European countries within the framework of NATO. However, the second one was the Socialist camp included the former Soviet Union and the Warsaw Pact states. The time of the so-called Cold War, the United Nations and the Security Council reflected the ability to carry out its duties and responsibilities in maintaining international security and stability. As a result, there were a chance for search for legal and political alternatives that would allow the General Assembly of the United Nations to assume responsibility for the maintenance of international peace and security. Recently, the Palestinian leadership has adopted the option of mobilizing the Palestinian cause in international forums as a just cause for the whole world to contribute to find a solution for the Palestinian cause through the recognition of the Palestinian state in the United Nations and strengthening political engagement with Israel in the international arena. This paper will attempt to examine the possibility of benefiting from the Union's decision to promote Palestine from an observer state to a state with a full membership, and it will explain the reasons and consequences of this option.
|