المستخلص: |
استعراض العلاقات العراقية الصينية يظهر أنها مرت بمراحل متقبلة من النمو والتراجع السياسي وهذا بلا شك يعود إلي عدم استقرار النظم السياسية في العراق نظرا للانقلابات العسكرية المتكررة، فضلا عن تقلب الواقع السياسي في الصين وانعكاس ظروف الحرب الباردة والصراع مع الاتحاد السوفيتي ودول الغرب على علاقات الصين الخارجية، ولكن بعد عقد الثمانينيات من القرن المنصرم ونتيجة لتبني القيادة الصينية سياسة الانفتاح وخطط التنمية والتحديث الاقتصادي، فإن السياسة الصينية حيال منطقة الشرق الأوسط ومنها العراق قد تخلت عن رداءها الأيدلوجي وبدأت بلبس ثوب المصالح الاقتصادية والتجارية وهو ما أعطاها شيئا من الواقعية والقبول والذي تمثل في دخول الصين إلي السوق العراقية في منتف ثمانينيات القرن المنصرم عبر بوابة التجارة وعقود التسليح للجيش العراقي والتي وصلت إلى 5 مليار دولار، وقد تعززت العلاقات الاقتصادية والتجارية لا حقا بقبول حكومة صدام حسين للصين كشريك تجاري واقتصادي في اطار مذكرة التفاهم التي وقعها العراق مع الأمم المتحدة في 1995، والتي أعطت الصين موطئ قدم في السوق العراقية وفرص استثمارية في قطاع النفط والغاز والمواد الغذائية والإنشائية، إلا أن ظروف الحرب الأمريكية ضد العراق 2003، قد عطلت استمرار الوجود الصيني في العراق، وبعد الاستقرار النسبي لأوضاع العراق عاودت الصين في 2004، حضورها بالواقع الاقتصادي العراقي رغم الاعتراضات التي أبدتها الدول التي ساهمت في أسقاط نظام صدام حسين وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى التي تجد أن العراق بات بعد 2003، فرصة استثمارية خاصة بها.
The review of the Iraqi-Chinese relations shows that it has passed through a period of political growth and regression. This is undoubtedly due to the instability of the political systems in Iraq due to the frequent military coups, the fluctuation of the political reality in China, the reflection of the cold war conditions and the conflict with the Soviet Union and Western countries on China's foreign relations. , But after the eighties of the last century as a result of the adoption of the Chinese leadership policy of openness and development plans and economic modernization, the Chinese policy towards the Middle East, including Iraq has abandoned its ideological robe and began to dress the interests of the Economic and trade, which gave it some realism and acceptance, which was the entry of China into the Iraqi market in the mid-eighties through the gate of trade and armaments of the Iraqi army, which amounted to 5 billion dollars, and economic and trade relations were later strengthened by the acceptance of Saddam Hussein's government to China as a trading partner And economic under the memorandum of understanding signed by Iraq with the United Nations in 1995, which gave China a foothold in the Iraqi market and investment opportunities in the oil and gas and food and construction, but the circumstances of the US war against Iraq 2003, After the relative stability of the situation in Iraq, China returned in 2004 to its presence in the Iraqi economic reality despite the objections of the countries that contributed to overthrowing the regime of Saddam Hussein, especially the United States and some other Western countries that find that Iraq became after 2003, a special investment opportunity.
|