العنوان بلغة أخرى: |
ترجمة الأعداد في العبارات الاصطلاحية بين الانجليزية والعربية |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | بوديل، أميرة (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الصيد، عفاف (م. مشارك) , بلعربي، أحمد نور الدين (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | ورقلة |
الصفحات: | 1 - 49 |
رقم MD: | 940730 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | الإنجليزية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة قاصدي مرباح - ورقلة |
الكلية: | كلية الآداب واللغات |
الدولة: | الجزائر |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة موضوع الكناية المتعلقة بالأعداد المستعملة في حياة الناس المعبرة عن فكرهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وقد خصت بهذا اللغة الإنجليزية والناطقين بها وكذا العربية والمتكلمين بها. تهدف دراستنا إلى توجيه ومساعدة الطلبة على تحسين مستواهم في فهم مختلف الأفكار المتعلقة بالثقافة الإنجليزية، في حين هذه الأخيرة تعتبر لغة أجنبية بالنسبة لثقافتهم، كما تهدف إلى مد الطلبة بخلفية معرفية قوية لمختلف استعمالات الأعداد الكنائية وكذا وظائفها الرمزية في كلا لغتي الدراسة، كما تهدف كذلك إلى توسيع معارف الطلبة حول هذه الاستعمالات. استعملنا في هذه الدراسة أداة واحدة لاختبار الفرضية المقترحة ألا وهي عينة عشوائية من طلبة السنة الأولى ماستر ل م د تخصص ترجمة وعلم الترجمة في قسم اللغة الإنجليزية حيث كانوا مطالبين بترجمة بعض الكنايات العددية العربية والإنجليزية. هذا الاختبار سيساعد الباحث على إبراز أهم الصعوبات التي تأثر على نتائج الطالب، والتي تعيق عملية الترجمة من جهة، كما أنها تساعد الطلبة على تقييم مدى إدراكهم لتأثير عامل الثقافة على ترجمة كناية الأعداد، كما سنقوم بتحليل إجابات الطلبة ونحاول معرفة أسباب وقوعهم في الخطأ. إن المنهج المناسب لهذه الدراسة هو المنهج التقابلي والتحليلي وذلك لمقارنة الاختلافات الممكنة بين لغتي الدراسة. وقد حاولت هذه الدراسة أن تتقصى معاني مصطلح الكناية عند الدارسين العرب والغرب قبل أن تتعرض لأمثلة تطبيقية لأنواع الكنايات الموجودة في اللغتين العربية والإنجليزية عن طريق الترجمة، فمما وقفت عليه من أمثلة أو محاولات لتعريفها عند الدارسين الغرب قول: رودون وات إذ يرى أن "الكناية هي تلك التعابير التي يختلف معناها عن معنى الكلمات الفردية" وبهذا يدخل تحت هذا التعريف كل كلام مؤلف أو مركب يستعان به في توصيل المعنى غير المباشر (المكنى) إلى المتلقي، شرط أن يكون هذا الأخير على دراية بالمعنى الحقيقي لهذه التعبيرات الجاهزة في لغة التخاطب. عند التعرض مفهوم لكناية عند العرب، فركزت الدراسة في تعريفها عند كل من عبد القاهر الجرجاني وأبي عبيدة معمر بن المثنى، فالمراد بالكناية عند الأول هي " أن يريد المتكلم إثبات معنى من المعاني فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغة، ولكن يجيء إلى المعنى هو تاليه وردفه في الوجود، فيؤمى به إليه ويجعله دليلا عليه "وهي عند الثاني" ما فهم من الكلام ومن السياق من غير أن يذكر اسمه صريحا في العبارة "وانطلاقا من المفهومين الغربي والعربي للكناية، أخذت هذه الدراسة في تقصي بعض الأمثلة العددية عن الناطقين باللغتين العربية والإنجليزية وترجمتها والبحث عن دلالتها في كلتا اللغتين من خلال تبرير الكنايات العددية المرتبطة بفكر وثقافة الشعوب والأمم في أصولها الأولى، في مثل التكنية بالرقم ثلاثة الذي يرمز للخير والحظ والفال الحسن ويعتبر مقدسا لدى الشعوب السامية، والرقم سبعة الذي يرمز إلى الكمال، والرقم ثلاثة عشر الذي رمز به الغربيون للتشاؤم، كذلك الرقم تسعة الذي في الحضارات القديمة خاصة الهندية يرمز إلى القداسة، وهكذا الأمر مع باقي دلالات الأرقام المكناة التي أنبنت عليها هذه الدراسة. "إلا أن هناك بعض الصعوبات التي يصادفها المترجم في هذا المجال تتمثل في عدم قدرته على تحديد طبيعة التعبير الذي هو بصدده، أي إن كان تعبيرا اصطلاحيا أم غير ذلك، فثمة أنواع مختلفة من هذه التعابير ونتيجة لصعوبة فهمها أو إدراك صلتها بالسياق الذي ترد فيه، يسهل على المترجم تشخيصها على أنها تعابير اصطلاحية أو كنايات". (عبد الصاحب مهدي علي. ص 145) وقد يقع المترجم في بعض الحالات في التفسير الخاطئ لأنواع أخرى من التعابير الاصطلاحية، لاسيما إن لم يكن المترجم على علم مسبق بها، فأحيانا تبدو خالية من التعقيد، كما أن تفسيرها تفسيرا حرفيا يبدو أمرا معقولا لكن من الخطأ ترجمة التعابير الاصطلاحية ترجمة حرفية، فالهدف من استخدام هذه التعابير في الأساس في نص اللغة المصدر هو التعبير عن المعنى الاصطلاحي وليس الحرفي. يمكننا القول أن الكناية ركن أساسي في البيان العربي إلى جانب التشبيه والاستعارة والمجاز، وبالتالي فهي جزء من أجزاء التواصل بلغة الثقافة بين أبناء اللغة الواحدة على وجه الخصوص، ولا تخلو أو تكاد أي لغة في العالم إلا وتعتمد اعتمادا كبيرا على التكنية وعدم الإفصاح بكثير من المعاني التي يراد إيصالها إلى المتلقي وذلك في تخاطبه اليومي. في الأخير نرجو أن نكون قد ألممنا بالموضوع ووضحنا للطالب أن الكناية مرتبطة ارتباطا وطيدا بالثقافة والمجتمع وأن للأعداد دلالات أخرى غير الدلالات الرياضية والحسابية. |
---|