ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مصطلح القراءة في النقد العربي المعاصر

المؤلف الرئيسي: خليف، عبدالقادر (مؤلف)
مؤلفين آخرين: جلولي، العيد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: ورقلة
الصفحات: 1 - 275
رقم MD: 942889
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية: كلية الآداب واللغات
الدولة: الجزائر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

233

حفظ في:
المستخلص: يسعى البحث إلى دراسة مصطلح القراءة في النقد العربي المعاصر، من منظور التأسيسات المصطلحية، والمرجعيات الابستيمولوجية، حيث تم التركيز على الجانب الاصطلاحي، لما وجدناه من تهافت في استخدام مصطلح القراءة وتفاوت في فهمه، وتنوع ممارساته الإجرائية. فكان لابد من إضاءة جوانب المصطلح النقدي، ماهيته، وهويته داخل المعرفة الإنسانية، بتجاوز النظرة السكونية للمصطلح النقدي التي تحاول تحجيمه في تعريف قاموسي ضيق، حيث نعتقد بحركيته وحيويته، فهو كائن لغوي حي، يتنقل من اللغة العامة إلى اللغة المختصة، مع قابليته للتغير والتأقلم مع وضعه الجديد. كل ذلك لأجل تحقيق الوعي المصطلحي بمصطلح القراءة الذي تدرج من مصطلح إلى نظريات، وخضع لإبدالات معرفية، نتيجة اشتغال النقاد العرب، على نظريات القراءة الغربية المعاصرة. كرست مسارات القراءة المعاصرة، طروحات نقدية انبنت على تجاوز السائد، بحثا عن معرفة على غير نموذج، فكانت القراءة بمداراتها المختلفة عاملا رئيسا في توكيد هذا التوجه. وتعامل النقاد العرب المعاصرون بناءً على اهتماماتهم، في ترسيخ القراءة، وفق فهمهم لها في إطار اشتغالهم على الفكر الغربي، لتعميق رؤيتهم للفكر العربي، كل حسب تصوراته وتطلعاته. حيث عمل نصر حامد أبوزيد على تنقيح الهرمينوطيقا الفلسفية لغادامير بالفلسفة المادية، لأجل إعادة قراءة التراث من منظور جديد، ليكشف عما يمثله في الراهن الحضاري. في حين وجد حميد لحمداني في جمالية التلقي فرصة تأويلية، لتغيير عاداتنا في قراءة النص الأدبي، وتجاوز الفهم إلى التأويل، لأجل تحقيق التعددية القرائية، التي تسهم في تعدد التأويلات شريطة خضوعها لسند نصي أو سياقي، بعيدا عن الإسقاطات. كما اشتغل بسام قطوس على القراءة التفكيكية، لما تمنحه من حرية تأويلية، واستراتيجيات متعددة في مقاربة النصوص، لكنه أوقف تجاوزها للمعنى، واكتفى بالوصول إلى مآلات محددة، في مخالفة صريحة لأسسها. في حين عمل عبد الملك مرتاض على التأسيس لنظرية قراءة عربية، ركبها من منظورات عربية تراثية، ورؤى غربية معاصرة، لتحقيق إحاطة شاملة بالنص الأدبي، بعيداً عن النظرة الجزئية. تكشف التأسيسات المصطلحية المعرفية للقراءة عن تحولات رافقت مسيرته، من المصطلح إلى النظرية، وعن مرجعيات ابستيمولوجية فرضت وجودها، حيث تعمل في الخفاء على توجيهه، لتكريس المحمول الغربي، على حساب المحمول العربي الذي تراجع نتيجة عدم استثماره، واستحضاره في الراهن الحضاري. وهذا يكشف عن خضوع النقد العربي المعاصر لإبدالات معرفية غربية، فأبو زيد يراها منقذا، ولحمداني يأخذها بحذر ويكتفي بتوظيفها في الجانب الأدبي، وبسام قطوس يعدل فيها، لتتلاءم مع الثقافة العربية، ومرتاض يحاورها فيأخذ منها بطرف، ليزاوجه مع أصول تراثية عربية. هذا التهافت في استخدام مصطلح القراءة، كشف عن تفاوت في فهم المصطلح، وأبعاده، فعكس أزمة المصطلح في النقد العربي المعاصر، فأبو زيد يكرس المصطلح على حساب المفهوم، فنشأ لديه أحادية المفهوم وتعددية المصطلحات، على عكس لحمداني الذي حمل المصطلح عبئاً، نتيجة أحادية المصطلح وتعددية المفاهيم، بينما نقل قطوس المصطلح من استراتيجية القراءة المفتوحة، إلى القراءة المشروطة، وكأنه ينشئ نسخة عربية معدلة للتفكيكية، ومرتاض يرى في نظرية القراءة المركبة من عدة مناهج وآليات، قراءة تحقق المسح النقدي للنص الأدبي دون إغفال أي عنصر، وكأنه يسعى لنظرية تكاملية. إن مصطلح القراءة يعاني من سوء فهم، أنتج سوء استخدام، لذلك وجب فهم القراءة بأنها تتأسس في النقد الأدبي المعاصر بوصفها "متعالية نقدية"، تشتغل على نسق التجاوز، لإرساء مقاربة جديدة للنصوص، في محاولة للتماهي مع تأويلات القراء، كما أن القراءة لها عدة تعالقات بالفهم والتفسير والتأويل عن طريق إعادة اكتشاف المعرفة وتقديمها من منظور جديد، وهي بذلك تكرس أصولا في سبيل الكشف، وليست تأملا منفلتا، بل تتم عن وعي معرفي.

عناصر مشابهة