المستخلص: |
لا بد لموضوع الجهاد أن يتشكل من محورين هما الإيجاب (الحق) والسلب (الباطل) – وهي بطبيعة الحال – لا تخرج عن هدفه الذي أنشئ من أجله، إذ المعول عليه انتصار الحق في كل ميدان وما يولده ذلك الانتصار من طاقات إيجابية تساعد في بناء مجتمع خال من الأمراض والأوبئة الاجتماعية التي – في الغالب – تؤدي إلى حروب مستمرة لا تنتهي. ولقد ظهر هذا الأمر جليا في نصوص نهج البلاغة متوزعا بين الأمر تارة والنهي تارة أخرى وما تفرع عنهما من الأغراض الحقيقية والمجازية التي أظهرت قوة الكلمة وجماليتها الفنية وطاقاتها التعبيرية وتأثيرها في الأخر (الصديق والعدو) على حد سواء، ولقد كان الهدف الأساس من استعمال هذين الأسلوبين هو الإعداد النفسي والبدني للإنسان المسلم بما حوته من الأسس والمفاهيم الجهادية التي تحاول الكشف عن زيف الدنيا وملذاتها الزائلة والاستعداد الدائم لليوم الأخر سواء أكان في الحياة المدنية أو ساحات القتال.
Al-Jihad topic needs to be based on two aspects; positivity (right) and negativity (wrong). As a matter of fact, it does not deviate from its goal that was invented for. The purpose is that the right has to win in all aspects and the positive energy it generates that help in building a society free of social diseases and epidemics which in most part leads to endless wars. This appeared clearly in the texts of Nahjul- Balagha between command on one time, and prohibition on the other. Moreover, the real and metaphoric purposes that revealed the strength of the word, its artistic beauty, expressive energy and its effect on the other (friend or enemy). The basic reason for using these two methods is preparing the Muslim both psychologically and physically by the jihad concepts that it comprised which attempts to uncover the disguise of the earthly life and the need to be prepared for the judgment day, whether in the civil life or on the war fields.
|